مراقبون: الهجمات التي نفذها “داعش” خلال الشهور الماضية في شرق سوريا هي محاولة من التنظيم لإثبات الوجود
خلايا تنظيمِ “داعش” تنشط في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والباديةِ التي تنتشر فيها قواتُ النظام وميليشياته، الذي تكبد مؤخراً خسائراً كبيرةً في صفوف جنودِه جراء هجماتِ التنظيم.
وبهذا الصدد، يقول المحلل العسكري العميد “عبد الهادي ساري”، إن خلايا التنظيم المنتشرة في البادية السورية، تنفذ بعض العمليات القتالية الصغيرة وتهاجم بعض المواقع، ويرى في تصريح لموقع “الحرة”، أن التنظيم يفقد الآن كل كوادره القيادية ويعتمد على قيادات صغيرة، لذلك ليس لديه استراتيجية عسكرية واضحة.
“ساري” اتهم النظام بتحريك هذه الخلايا حالياً، للضغط على المجتمع الدولي بدعوى “الإرهاب” عند اقترابِ أي استحقاق أو اتفاق بخصوص الأزمة في البلاد.
من جهته أشار “عباس شريفة” الباحث في مركز “جسور”، إلى أن التنظيم بعد معركةِ “الباغوز”، تحول إلى العمل بمجموعات خفيفة وخلايا نائمة وحرب عصابات، ويضرب في جميع الاتجاهات، ويهدف من ذلك إلى تأمين الدعم، مثل استهداف صهاريج البترول، والأرتال العسكرية للحصول على الذخيرة، وبحسب اعتقاده، فإن سبب نشاط التنظيم في الفترة الحالية هو أنه لم يخسر كثيراً من موارده البشرية، رغم خسارته الكثير من قياداته.
“مظلوم عبدي” القائدُ العام لقوات سوريا الديمقراطية، كان قد صرح بأن تنظيم “داعش” قد يعود مجدداً لتهديد النظام العالمي، وأضاف بأنّ “قسد” حاربتهم لفترة طويلة، وتسعى الآنَ كي لا يكونَ أقوى منها مرة أخرى، وأوضحَ أنّ وجودَ التنظيمِ في “دير الزور” وفي محافظةِ “الأنبار” العراقية منظم، ولا يمكننا أن نغمض أعيننا عن هذا ولا يمكننا تجاهل المخيمات.
هذا وتعتبر أنشطة التنظيم محدودة في منطقتي ريف “دير الزور” والبادية، وتركز على اغتيالات لأشخاص محليين من المتعاونين مع القوات الأمريكية، ينفذها أشخاص على دراجات نارية، ويشار إلى أن أعدادهم تتراوح بين سبعينَ إلى مئتي مقاتل، ليسوا قادرين حتى الآن على شنِّ هجوم واسع النطاق أو منسق على عدة جبهات للسيطرة، وفقاً لتصريحات محللين.
حزب الاتحاد السرياني: سيطرة الهيئة على حلب يزيد المخاوف لدى المكونات
أكد حزب الاتحاد السرياني في بيان أن انهيار قوات النظام السوري من جهة أما هيئة تحرير الشام …