استنكار عراقي وعربي ودولي لمحاولة اغتيال الكاظمي
عقبَ المظاهراتِ والأحداثِ الداميةِ التي شهدتها المنطقةُ الخضراءُ في “بغداد” خلالَ اليومين الماضيين، والتي نشأت بسببِ أعمالِ الشغبِ من جانبِ الحشدِ الشعبي، على خلفيةِ نتائجِ الانتخاباتِ النيابية، تعرضَ منزلُ رئيسِ الوزراءِ العراقي “مصطفى الكاظمي” لاستهدافٍ بطائرةٍ مسيرة، ما دعا الأخيرَ لنشرِ تغريدةٍ أكدَ فيها أنّه بصحةٍ جيدة، ودعا جميعَ الأطرافِ للتهدئةِ وضبطِ النفسِ من أجلِ العراق.
ورغمَ عدمِ تبني أي جهةٍ مسؤوليتَها عن الهجوم، ورغمَ إنكارِ الجماعاتِ المسلحةِ التابعةِ لإيران ضلوعَها بالهجوم، غيرَ أنّ أصابعَ الاتهامِ كلَّها تشيرُ لتورطِهم، وخاصةً “قيس الخزعلي” زعيمَ “عصائبِ أهلِ الحق”، الذي شنَّ هجوماً كلامياً شرساً وصلَ لمرحلةِ التهديدِ لـ “الكاظمي”، محملاً إياهُ مسؤوليةَ مقتلِ وجرحِ المتظاهرين وتزويرِ الانتخابات.
وعن تفاصيلِ الهجوم، أشارت وسائلُ إعلامٍ أنّ منظومةَ الدفاعِ في السفارةِ الأمريكيةِ تمكنت من إسقاطِ طائرتَين مسيرتين، فيما تمكنت ثالثةٌ من استهدافِ منزلِ “الكاظمي” بشكلٍ مباشر.
هذا وعبّرَ العديدُ من السياسيينَ المحليين عن استنكارِهم لهذا الهجوم، ومن ضمنِهم الرئيسُ العراقي “برهم صالح” ورئيسُ إقليمِ كردستان “نيجرفان برزاني”، بالإضافةِ لزعيمِ التيارِ الصدري “مقتدى الصدر” ورئيسِ تيارِ “الحكمة” الوطني “عمار الحكيم”، وبعثةِ الأممِ المتحدةِ لمساعدةِ العراق “يونامي”، حيث وصفوه بالهجومِ الإرهابيِ والمقوضِ لأمنِ واستقرارِ العراق، وانقلاباً على النظامِ الدستوري في البلاد.
أما عربياً، فقد أعربَ كلٌ من الرئيسِ اللبناني “ميشيل عون” ونظيرُه المصري “عبد الفتاح السيسي” ومعظمُ زعماءِ دولِ الخليجِ عن استنكارِهم لمحاولةِ الاغتيال، وعن ارتياحِهم لعدمِ تعرضِ “الكاظمي” للأذى، مؤكدينَ وقوفَهم إلى جانبِ العراقِ ودعمِهم لسيادتِه وأمنِه، ودعوا كافة الأطراف للتهدئةِ ونبذِ العنف، والتكاتفِ من أجل الحفاظِ على استقرارِ الدولةِ وتحقيقِ آمالِ الشعبِ العراقي.
الخارجيةُ الأمريكيةُ ومن جانبِها، دانت محاولةَ الاغتيالِ التي وصفتها بالإرهابية، والتي استهدفت صميمَ الدولةِ العراقية، على حدِّ تعبيرِها، مضيفةً بأنّها على اتصالٍ وثيقٍ بقواتِ الأمنِ العراقيةِ الموكلةِ بالحفاظِ على سيادةِ العراقِ واستقلالِه، كما عرضت المساعدةَ في التحقيقِ بالهجوم.
وفي السياق، عقد “الكاظمي” اجتماعاً طارئاً مع القياداتِ الأمنية، وأمرَ بتشكيلِ لجنةٍ للتحقيقِ بملابساتِ محاولةِ الاغتيال، وللكشفِ عن المسؤولينَ والمتورطين.
إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء عرس بغديدا
إحياءً للذكرى السنوية الأولى لكارثة عرس بغديدا والذي راح ضحيته مئةً وخمساً وثلاثون شخصاً، …