16/11/2021

مسؤولون سعوديون يسلطون الضوء على دور حزب الله التخريبي في لبنان

في ظلِّ التوترِ الذي شهدته العلاقاتُ السعوديةُ اللبنانية، على إثرِ تصريحاتِ كلٍّ من وزيرِ الإعلامِ اللبناني “جورج قرداحي”، والأمينِ العامِ لميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان “حسن نصر الله”، الذي اتهمَ فيها السعوديةَ بمحاولةِ جرِّ لبنانَ لحربٍ أهلية، وأنّها هي من تسعى للسيطرةِ على لبنان، أجرى وزيرُ الخارجيةِ السعودي “فيصل بن فرحان” مقابلةً تلفزيونية، اتهمَ فيها “حزب الله” بعرقلةِ التحقيقِ في انفجارِ مرفأِ “بيروت”، وأنّه يستخدمُ قوتَه العسكريةَ لفرضِ إرادتِه على الشعبِ اللبناني، مضيفاً بأنّه ليس هنالك من أزمةٍ مع لبنان، بل إنّ هنالك أزمةً داخلَ لبنان، إذ أنّ الفسادَ السياسيَ والاقتصاديَ مستشرٍ ومستمرٌ في هذا البلد.
ودعا “بن فرحان” الطبقةَ السياسيةَ اللبنانيةَ لاتخاذِ ما يلزمُ لتحريرِ لبنانَ من هيمنةِ “حزب الله”، الذي اعترفَ بتلقيه دعماً من إيران، مشيراً إلى أنّ هذا الاعترافَ يثيرُ قلقَ السعودية.
وبموازاةِ ذلك، أجرى السفيرُ السعوديُ الأسبق لدى “بيروت” “عبد العزيز خوجة”، لقاءً تلفزيونياً مع قناةِ “العربية”، وأوضحَ أنّه تعرض لثلاثِ محاولاتِ اغتيالٍ في لبنان، خلالَ توليه منصبَ السفيرِ هناك، غيرَ أنّه لم يحدد الجهةَ التي حاولت اغتيالَه.
وفي ردٍ على تصريحاتِ أحدِ المسؤولينَ اللبنانيين، عن وجودِ سوقٍ للمخدراتِ في السعودية، قال “خوجة” إنّ حديثَ المسؤولِ عن تهريبِ المخدراتِ إلى السعوديةِ أمرٌ معيب، في إشارةٍ منه لنشاطِ “حزب الله” في تهريبِ المخدراتِ لدولِ الخليج.
وبالحديثِ عن “حزب الله”، ورداً على تصريحاتِ “نصر الله” الأخيرة، قال “خوجة” إنّ اللبنانيين طفحَ بهم الكيلُ من سيطرةِ “حزب الله” على لبنان، لافتاً إلى أنّ المملكةَ السعوديةَ هي من كانت تدعمُ لبنان طوالَ السنواتِ السابقة، وليسَ إيران وميليشياتِها، إذ أنّ “الرياض” قدمت أكثرَ من اثنينِ وسبعينَ مليارَ دولارٍ للبنان، منذُ عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعين وحتى اليوم.

‫شاهد أيضًا‬

أصوات جديدة في البرلمان الأسترالي تنادي بالاعتراف بالسيفو

باتت قضيةُ مجازرِ “السيفو” التي ارتكبتها المملكةُ العثمانيةُ عامَ ألفٍ وتسعِمئ…