أزمة اللاجئين.. دعوات لتوحيد الجهود الأوروبية وإجراءات عراقية استثنائية

على خلفيةِ أزمةِ اللاجئينَ المتفاقمةِ على الحدودِ بينَ بيلاروسيا والاتحادِ الأوروبي، أعلنت السفارةُ البيلاروسيةُ لدى “بروكسل”، تعليقَ استقبالِ المواطنين حول القضايا القنصليةِ حتى إشعارٍ آخر، وذلك لأسبابٍ فنية، وأضافتِ السفارةُ أنّ تلكَ الأسبابَ جاءت على خلفيةِ إضرامِ النارِ فيها من قبلِ مجهولين، في آبَ الماضي.
ومن جانبٍ آخر، وجّه رئيسُ الوزراءِ البولندي “ماتيوش مورافيتسكي” انتقاداً للاتحادِ الأوروبي وألمانيا بشكلٍ خاص، على خلفيةِ أزمةِ المهاجرينَ ومشروعِ السيلِ الشمالي الثاني بين روسيا وألمانيا، حيث قالَ في تصريحٍ صحفي، إنّ بلادَه تحمي حدودَ الاتحادِ الأوروبي، ويتوجبُ عملُ كافةِ دولِ الاتحادِ معاً من أجلِ السلام، وألّا تعطيَ الرئيسَ الروسيَ “فلاديمير بوتين” أموالاً إضافيةً عبر المدفوعاتِ مقابلَ الطاقةِ ليستمرَ بالتطور، وذلك في إشارةٍ منه لضرورةِ وقفِ مشروعِ السيلِ الشمالي الثاني.
وأعرب “مورافيتسكي” عن مخاوفِه إزاءَ تصعيدِ الوضعِ على الحدودِ مع بيلاروسيا، محذراً الاتحادَ من أزمةِ مهاجرين جديدةٍ في حالِ فشلَ في حلِّ القضيةِ الراهنة.
وبدورِها، أعلنت دولُ الاتحادِ الأوروبي إرسالَ مساعداتٍ إنسانيةٍ للاجئين على الحدودِ البيلاروسيةِ بقيمةِ سبعِمئةِ ألفِ يورو، وذلك على شكلِ أغذيةٍ وملاءاتٍ وملابسَ شتوية.
وفي سياقٍ آخر، وبعدَ إعلانِها وقفَ الرحلاتِ الجويةِ بينَها وبين بيلاروسيا، عادت الخطوطُ الجويةُ العراقيةُ لتعلن عن تسييرِها رحلةً استثنائيةً اليوم الخميس، لإجلاءِ العراقيينَ العالقينَ على الحدود.
ومن جانبِها، التقت وزيرةُ الهجرةِ والمهجرين العراقية “إيفان فائق جبرو” بسفيرِ الاتحادِ الأوروبي “فيلا فاريولا”، وأكدت أنّ العراقيين المتواجدين على الحدودِ البيلاروسيةِ يتعرضون لأقسى أنواعِ المعاملةِ البعيدةِ عن المعاييرِ الإنسانيةِ والدولية، وشددت على ضرورةِ تعاونِ الوزارةِ والاتحادِ لإيجادِ حلولٍ جدية، بالتعاونِ مع المنظماتِ الدولية.