20/11/2021

القوات اللبنانية تكذِّبُ اتهامات وادعاءات حزب الله حول أحداث الطيونة

بعدَ نحوِ شهرٍ على اندلاعِ المظاهراتِ في “الطيونة” بلبنان، التي تخللَتها عملياتُ عنفٍ وإطلاقُ نار، سقطَ على إثرِها عددٌ من القتلى والجرحى، لا تزالُ التحقيقاتُ بخصوصِها جاريةً حتى الآن، والتي تتزامنُ مع استمرارِ تبادلِ الاتهاماتِ بين الأطرافِ والأحزابِ اللبنانية، بارتكابِ المجزرة، وفي آخرِ مستجداتِ تلكَ الاتهامات، جددَ حزبُ “القوات اللبنانية” بقيادةِ “سمير جعجع” تكذيبَ ادعاءاتِ واتهاماتِ “حزب الله” الأخيرةِ التي أطلقَها “نعيم قاسم” نائبُ الأمينِ العامِ للحزب.
وجاءَ ذلك في بيانٍ وصفَه حزبُ “القوات اللبنانية” بأنّه أعنفُ ردٍّ على “حزب الله”، حيث أعربَ عن أسفِهِ لتصريحِ “قاسم”، وقال إنّ ذلك الاتهامَ يأتي خلافاً لما أظهرته التحقيقاتُ الرسميةُ كلُّها، والتي جرت في القضاءِ العسكريِ تحديداً حتى الآن.
وأضافَ البيانُ بأنّ قياديي “حزب الله” يستمرون بتزويرِ الوقائعِ وتشويهِ الحقائق، مثلَ تصويرِ حادثةِ “الطيونة” وكأنّها من فعلِ “القوات اللبنانية”، في الوقت الذي تُثبِتُ فيه الأفلامُ والوقائعُ والوثائقُ الموجودة، إضافةً إلى التحقيقاتِ الرسمية، زيفَ هذا الادعاء.
وأردفَ البيان بأن آخرَ من يحقُّ له التكلمُ عن الإجرامِ هم المسؤولون في “حزب الله”، إذ أنّهم ارتكبوا العديدَ من الجرائمِ ابتداءً بمحاولةِ عرقلةَ التحقيقِ في جريمةِ المرفأ، وليس انتهاءً باغتيالِ الرئيسِ الشهيد “رفيق الحريري” وشهداءِ ثورة الأرز، وما بينهما أحداثُ السابعِ من أيار وحوادثُ “عين الرمانة” الأخيرة.
واختتمَ البيانُ بوصفِ تصريحاتِ “قاسم”، بأنّها إمعانٌ في زيادةِ التوتر، على حدِّ وصفِه، مضيفاً بأنّ الحكمةَ تقتضي منا جميعاً الابتعادَ عن كلِّ ما من شأنِه زيادةُ التوترِ في البلاد.
ومن جانبٍ آخر، ودليلاً على دورِ “حزب الله” المعرقلِ لتطورِ لبنانَ والمُضِرِّ بعلاقاتِه الخارجية، قال وزيرُ الإعلامِ “جورج قرداحي”، إنّ قضيتَه ليست إلّا جزءاً ثانوياً من أساسِ مشكلةِ لبنان مع دولِ الخليج، موضحاً بأنّ الدولَ كلَّها باتت تعرفُ أنّ المشكلةَ الراهنةَ مع دولِ الخليجِ تتجاوزني بكثير، وتتعلقُ بالموقفِ السعودي من دورِ “حزب الله” في لبنان والإقليم، كما صرحت “الرياضُ” نفسُها أكثرَ من مرة.

‫شاهد أيضًا‬

الجبهة المسيحية.. لا لانتخاب رئيس في هذا التوقيت

ناشدت الجبهة المسيحيةُ في بيانِها خلال اجتماعها الدوري في مقرها بحي “الأشرفية”…