تصريحات عون حول الانتخابات المقبلة تقابل بانتقادات شديدة
أوضح الرئيسُ اللبناني "ميشيل عون" نظرتَه حولَ الانتخاباتِ النيابيةِ المقبلة، ودافعَ عن "حزب الله" ووجودِه في لبنان، الأمرُ الذي قوبلَ بانتقاداتٍ شديدةٍ من قبلِ حزبِ الاتحادِ السرياني العالمي وغيرِه من الأحزابِ اللبنانيةِ المعارضة.
رغمَ الأزماتِ المتعاقبةِ على لبنان من الناحيةِ السياسيةِ والاقتصادية، والتي تحتاجُ لحلٍّ سريعٍ وجذريٍ لمنعِ انهيارِ البلاد، غيرَ أنّ إيران و”حزب الله” وحلفائَهما من المسؤولين اللبنانيين، يسعونَ لعرقلةِ تلكَ الجهود، إذ أنّه وعلاوةً على تقديمِ “جبران باسيل” طعناً بقرارِ البرلمانِ القاضي بتقريبِ موعدِ الانتخاباتِ النيابية، قال الرئيسُ اللبناني “ميشيل عون” الحليفُ الرئيسيُ لـ “حزب الله”، إنّه لن يوقعَ على مرسومِ دعوةِ الهيئاتِ الناخبةِ للاقتراعِ في السابعِ والعشرينَ من آذارَ المقبل، مضيفاً بأنّه سيوافقُ على موعدَين فقط، وهما الثامن والخامسُ عشر من أيار.
كما رفضَ فتحَ المجالِ للمغتربين بالتصويتِ للنوابِ المئةِ والثمانيةِ والعشرين، وشدد على ضرورةِ العودةِ لقانونِ المقاعدِ الستة، الذي يحصرُ تصويتَ المغتربينَ بتحديدِ ستةِ نوابٍ فقط، يمثلون نائباً عن كلِ قارة.
وتعليقاً على تصريحاتِ “عون”، قال “وليد جنبلاط” رئيسُ “الحزب التقدمي الاشتراكي”، إنّ ذلك ما هو إلّا نوعٌ من التزويرِ للهروبِ من الواقعِ السياسي الجديد، والوصولِ إلى تأجيلِ الانتخابات.
وتابعَ “عون” تصريحَه بالحديثِ عن العلاقاتِ مع دولِ الخليج، وقال إنّه يجددُ تمنياتِه بأطيبِ العلاقاتِ وأفضلِها معها وخاصةً مع السعودية، وأضافَ في دفاعٍ واضحٍ عن “حزب الله” وجرائمه، بأنّه لا يستطيعُ محاصرةَ “حزب الله”، بسببِ احترامِ الأخيرِ وصونِه للاستقرارِ الداخلي، على حدِّ قولِه.
تصريحاتُ “عون” هذه، قوبلت وبالإضافةِ لـ “جنبلاط”، بانتقادٍ من قبلِ عددٍ من الأحزاب، ومنها حزبُ الاتحادِ السرياني العالمي، الذي وافقَ “جنبلاط” في رأيِه، وأضافَ بأنّ “عون” و”باسيل” و”حزب الله” متحالفون لمصالحَ متبادلة، تتمثلُ بضمانِ بقاءِ “عون” و”باسيل” في السلطة، مقابلَ الإبقاءِ على سيطرةِ “حزب الله” الإيراني على القرارِ اللبناني، والعكسُ صحيح، وأنّهم يرفضون تقريبَ الانتخاباتِ وفتحَ التصويتِ للمغتربين، خشيةَ خسارتِهم في الانتخابات، وانتهاءِ هيمنتِهم على لبنان، وأضافَ الحزبُ أنّ من حقِّ المغتربينَ التصويت، نظراً لكونِهم المساهمَ الأكبرَ في صمودِ لبنان اقتصادياً.
وأكد الحزبُ دعمَه لقرارِ البرلمانِ القاضي بتقريبِ موعدِ الانتخابات، نظراً للأهميةِ والحاجةِ لإيجادِ حلٍّ سريعٍ للأزمةِ السياسية.
وفيما يتعلقُ بالعلاقاتِ الخليجية، أعربَ الحزبُ عن رفضِه للمنهجِ المتّبَعِ من قبلِ الحكومةِ اللبنانية، والذي يفضي للدفاعِ عن “حزب الله” ووجودِه على حسابِ الشعبِ اللبناني، وخلاصِه من الأزمات.
وفي السياق، ودليلاً على عدمِ قدرةِ اللبنانيين على تحملِ الوضعِ الاقتصادي المتردي، أعلنت السلطاتُ الإسبانيةُ أنّ تسعةً وثلاثينَ لبنانياً كانوا مسافرين بين مصر وأمريكا اللاتينية، استغلوا هبوطَ طائرتِهم في “برشلونا” لطلب اللجوءِ في إسبانيا.
بلينكن يؤكد دعم بلاده لجهود الدولة اللبنانية لفرض نفسها بوجه حزب الله
وسط المساعي التي تجريها الولاياتُ المتحدة مع فرنسا، من أجل وقف إطلاقِ النار بين إسرائيل وم…