21/11/2021

تقرير أميركي: الشعب السوري يواجه أزمات تتمحور حول عدم القدرة للوصول إلى المياه الصالحة للشرب وانعدام الأمن الغذائي

طبقاً لتقرير يعود لصوت أميركا، فأن مع دخول الحرب الأهلية السورية عامها العاشر ونزوح أكثر من نصف سكان البلاد قسرًا بسبب النزاع، يواجه ملايين السوريين أزمة جديدة وهي عدم الوصول إلى المياه الصالحة للشرب الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي وتراجع سبل العيش والدفع الى المزيد من الهجرة بحثًا عن الموارد.
و يقول الباحث البيئي ستيفن جوريليك إن “نتائج عمله في الأردن قد تستخدم لتقييم ندرة المياه في دول الشرق الأوسط الأخرى، مثل سوريا”، وأضاف ان الجفاف يحدث بانتظام في المنطقة وفي سوريا، لكنها تتفاقم بسبب الأزمة البيئية الحالية.
وبين أنه،”بالنظر إلى تغيّر المناخ، فإن معظم مناطق الشرق الأوسط معرضة بشدة لتأثيرات الجفاف، والتي ستصبح أكثر تواترًا في أجزاء من المنطقة وستستمر لفترة أطول وستكون أكثر حدة”.
و بحسب الأمم المتحدة، فإن الإغلاق المتكرر و القدرة التشغيلية المنخفضة لمحطة مياه علوك في شمال شرق سوريا قد هدد وصول حوالي 500 ألف شخص بشكل مباشر إلى المياه في مدينة الحسكة والمنطقة المحيطة بها.
فيما يختلف الوضع الحالي بشكل جذري عن عام 2011، بداية الحرب الأهلية، وفي ذلك الوقت، كان أكثر من 90٪ من السكان يحصلون على المياه الصالحة للشرب، وفقًا لكبيرة مستشاري الاتصالات والمتحدثة باسم المكتب الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا رولا أمين.
رولا أمين بينت أن “الأزمة تزداد سوءًا. وتتوقع أنها ستؤدي إلى نزوح وتضعف قدرة الناس على الاستمرار في معيشتهم”، وتابعت بأن الاستثمار في المشاريع التي من شأنها أن تساعد في التخفيف من تأثير أزمة المياه، وهذا لا يحدث في غضون شهر أو ثلاثة أشهر.
كما أعتقدت رولا أن الناس يشعرون بالضيق. و من الصعب العثور على وظيفة، ومن الصعب الحصول على الطعام، ومن الصعب إعادة بناء المنازل. لذلك هناك خيارات قليلة جدًّا أمامهم.
هذا و تهدف خطة الأمم المتحدة الحالية لمعالجة أزمة المياه إلى ضمان حصول 3.4 مليون شخص على المياه الصالحة للشرب من خلال إعادة تأهيل محطات وإمدادات المياه وتحسين معالجة المياه، وفقًا لتقريرها الصادر في 9 أيلول.
ويذكر أن الأمم المتحدة تعمل أيضًا على معالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وفقدان الدخل، وزيادة الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية. إلى جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل وكالات أخرى، مثل اليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة، في سوريا لتلبية احتياجات المدنيين، وفقًا لرولا أمين.

‫شاهد أيضًا‬

المجلس العسكري السرياني يزف نبأ استشهاد ثلاثة من مقاتليه

يواصل جيش الاحتلال التركي قصف وقتل شعوب إقليم شمال شرق سوريا، واستهدافَ القوات العسكريةِ ا…