22/11/2021

تحت شعار “ناضلي لدحر العنف والاحتلال” التنظيمات النسوية تعلن برنامج فعالياتها لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

مع إقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، اعلنت التنظيمات والمؤسسات النسوية في شمال وشرق سوريا عن برنامجها للفعاليات وذلك خلال بيان قرأ باللغة السريانية من قبل الرئيسة المشتركة للشبيبة السريانية التقدمية في سوريا ميريانا عيسى.
أفاد البيان ان،” هناك إبادة جماعية ضد النساء، منذ آلاف السنين، لكن لم يصف أحد قتل النساء بأنه إبادة جماعية بحقهن، لقد دفعت النساء المناضلات في العالم ثمنًا باهظًا، حيث تعرضن للقمع والإبادة الجماعية من أمريكا اللاتينية إلى تونس ومن تركيا إلى بولندا، ومن سوريا إلى الهند ومن بيلاروسيا إلى العراق ولبنان، وباكستان وأفغانستان. إن نظام الهيمنة الذكورية يديم العنف العالمي من خلال الدين والتمييز على أساس الجنس والقومية، فإن حدث استشهاد الأخوات ميرابال على يد الديكتاتور تروخيو يعتبر انعطافاً وتحولاً في مسيرة مقاومة المرأة، حيث اتخذ يوم استشهادهم يوماً وذكرى تاريخية للإعلان عن مقاومة النساء في وجه القهر والظلم والاستبداد”.
وتابع بيان المؤسسات النسوية، “انه من هذا المبدأ، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٩٩، أن يكون الخامس والعشرون من شهر تشرين الثاني من كل عام، يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم، بهدف القضاء على العنف الجنساني الذي تعاني منه المرأة في كافة المجتمعات وخاصة زمن النزاعات المسلحة.
وأضاف بأن الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا، كانت شاهدات على ما مرت به المرأة السورية، خلال عقد من الزمن، عانت فيه المرأة من أبشع أنواع العنف ومورست بحقها انتهاكات من (اغتصاب وتعذيب واعتقال وإخفاء قسري وسلب للكرامة والحرية)، لا سيما في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية، والتي ترقى أن تكون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وسط صمت دولي، طبقاً للبيان.
وإنطلاقاً من ذلك تم اتخاذ واعتبار هذا اليوم هو بداية مقاومة النساء تاريخياً، فذلك سيعتبر خطأً تاريخياً واستنكاراً للمقاومة النسائية عبر التاريخ، كون العنف له تاريخ عميق. كما كان إلى جانب ذلك مقاومة بطولية، إلا أن التاريخ الذي كُتب بيد السلطة والحكام ألغى الجانب النضالي للمرأة لتحافظ على كيانها واستقلالها.
وأردفن بالقول خلال البيان ان، القرن الحادي والعشرون هو قرن تحرر المرأة، حيث تتعالى أصوات النساء المناديات بالحرية في أصقاع العالم من جغرافية هزمت قوة مثل داعش من خلال مقاومتها، لا للعنف، لا للاحتلال، لا للنزاع المسلح، لا للحرب، لا للتغير الديمغرافي، لا للإبادات الجماعية، لا لقتل النساء.
واكدت الحركات النسائية من كافة المكونات في شمال وشرق سوريا تكثيف نضالهن ضد الذهنية الذكورية المتحيزة، وسيكون تغيير المجتمع على أساس الحرية والمساوة على جدول أعمالهن، ودعت الحركات أخواتهن السوريات إلى بناء سوريا حرة وديمقراطية، ووضع قانون يحفظ حق المرأة في كافة المجالات من أجل حياة سالمة وآمنة.
هذا ولفتت الحركات في البيان أنهن مع جميع النساء اللواتي يطالبن بالحرية والمساواة والسلام، وأضافن بالقول: “سيكون بإمكاننا بناء سوريا حرة، وبناء اتحاد كونفدرالي نسائي لجميع نساء العالم من خلال تنظيماتنا وأيديولوجياتنا ونضالنا وأن نكون رائدات في هذا البناء ولدينا القوة والعزيمة لذلك”.
وأختتم البيان بانه على هذا الأساس النساء في شمال شرق سوريا وتحت شعار “ناضلي لدحر العنف والاحتلال” ستقوم بسلسلة من الفعاليات من الـ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إلى10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل”.

‫شاهد أيضًا‬

البطريرك أفرام الثاني يستقبل نائبة المبعوث الأممي الخاص لسوريا

في إطار مواصلةِ المباحثاتِ واللقاءاتِ مع كافة الأطراف والمكونات السورية، بعد سقوط نظام …