01/12/2021

البطريرك الراعي يؤكد نية بعض الأحزاب إخضاع الشعب تحت سيطرتها

في مقابلةٍ أجرتها معه الفضائيةُ اللبنانية، أكد غبطةُ البطريركِ السرياني الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي”، بأنّه يوجدُ في لبنان بعضُ الأشخاصِ الصالحين، غيرَ أنّهم يتعرضون لضغوطاتٍ ومضايقاتٍ تمنعهم من البقاءِ في أرضِ الوطن، مضيفاً بأنّ ذلك مخططٌ ممنهجٌ لتفريغِ لبنانَ من رجالِه المؤسسين.
وقال غبطتُه إنّ هنالك أجنداتٍ تسعى لإركاعِ الشعب، ولإجبارِه على القبولِ بالواقعِ اللبناني كيفما كان، ونحن نمرُ الآن بمرحلةٍ حيث تُتَبَعُ فيها سياسةُ التجويعِ وسلبِ إرادةِ الشعب، مضيفاً بأنّ الشعبَ اللبنانيَ وخلالَ تاريخِه، لم يقبل بتلكَ السياساتِ التي تُمارَسُ عليه الآن، وحتى أنّ المواطنَ الذي يهاجر، يبقى متعلقاً بوطنِه.
كما عاد غبطتُه ليؤكدَ بأنّه وبشكلٍ شخصي، يعارضُ استقالةَ الحكومة، وقال إنّ عملَ الحكومةِ توقفَ نتيجةَ سلوكِ بعضِ الأطرافِ طرقاً غيرَ قانونيةٍ وغيرَ شرعية، مضيفاً بأنّ المسؤوليةَ لا تقتضي عرقلةَ الحكومة، بل بتسهيلِ أعمالِها وسبلِ تطبيقِها على أرضِ الواقع.
وتابعَ غبطتُه بالقول، إنّ أزمةَ لبنان الحاليةَ هي استكمالٌ لما مرَّ به من أزماتٍ منذُ ثلاثينَ عاماً، حيث خسر مكانتَه العالميةَ وقيمتَه الاجتماعيةَ والقانونيةَ والدولية، ولهذا يتوجبُ على اللبنانيين حلُّ خلافاتِهم بالحوار، وفي حالِ عدمِ قدرتِهم على ذلك، فإنني أوجه دعوةً لعقدِ مؤتمرٍ دوليٍ خاصٍ كفيلٍ بمساعدةِ اللبنانيين على تحديدِ خلافاتِهم وحلِّها، لأنّ لبنانَ بلدٌ جريحٌ وبحاجةٍ ماسةٍ للعلاج.
وفي سؤالٍ عن سببِ الصمتِ الدولي إزاءَ لبنان، قال غبطتُه إنّ ذلك ليسَ صحيحاً، حيث يجري شخصياً اتصالاتٍ مع مسؤولين وزعماءَ دوليين، وأنّ لكلِّ شيءٍ أوانُه.

‫شاهد أيضًا‬

الجبهة المسيحية.. لا لانتخاب رئيس في هذا التوقيت

ناشدت الجبهة المسيحيةُ في بيانِها خلال اجتماعها الدوري في مقرها بحي “الأشرفية”…