نورا جرجس تنتقد تصريحات باسيل وعون الأخيرة

رداً على التصريحاتِ التي أطلقَها “جبران باسيل” رئيسُ “التيار الوطني الحر”، وتأكيدِه على عدمِ وجودِ احتلالٍ إيرانيٍ للبنان، وأنّ البعض يحاول الإقناعَ بوجودِه، وأنّه سيتصدى له في حالِ وجودِه، قالت “نورا جرجس” أمينةُ سرِّ حزبِ الاتحادِ السرياني العالمي، إنّ تصريحاتِ “باسيل” لا تمتُّ للواقعِ بصلة، وتتضمنُ تناقضاتٍ عديدة، إذ أنّ مظاهرَ الاحتلالِ الإيراني واضحةٌ للعيان، وتتمثلُ بسيطرةِ “حزب الله” على مفاصلِ الحكمِ والقضاءِ والاقتصاد وسياسةِ الدولةِ الداخليةِ والخارجية، كما أنّ المناطقَ الخاضعةَ لسيطرةِ “حزب الله”، تسودُها الثقافةُ الإيرانية، وأضافت “جرجس” بأنّ مقاومةَ الاحتلالِ من قبلِ “باسيل”، تتطلبُ منه فكَّ الارتباطِ والتحالفِ مع “حزب الله”، والاعترافَ بالقراراتِ الدوليةِ القاضيةِ بنزعِ سلاحِ “حزب الله” وحصرِه بيدِ الدولةِ والجيشِ اللبناني، والإعلانَ عن تأييدِه لسيادةِ الدولةِ وعدمِ القبولِ بالتدخلِ بشؤونِها.
ومن جانبٍ آخر، ورداً على تصريحاتِ رئيسِ الجمهوريةِ “ميشيل عون”، والتي أكدَ فيها نيتَه تركَ منصبِه بعد انقضاءِ فترةِ ولايته، وأنّه سيبقى في حالِ اتخاذِ مجلسِ النوابِ قراراً لاستمرارِه، قالت “جرجس” إنّ الانتخاباتِ النيابيةَ المقبلةَ هي التي ستحددُ مصيرَ “عون” والكتلةِ النيابيةِ لـ “حزب الله” في البرلمان، كما أنّ الشعبَ قد ضاقَ ذرعاً بالسياسةِ الفاشلةِ التي اتبعَها “عون”، حيث لم تقدم أيةَ إصلاحاتٍ أو تقدمٍ للشعبِ اللبناني، ولم تنفذ تعهداتِها، وكان ذلك واضحاً من خلالِ فشلِ الحكوماتِ المتعاقبةِ خلال عهدِ “عون”، في تلبيةِ الحدِّ الأدنى من مطالبِ الشعب، والنهوضِ بواقعِه السياسي والاقتصادي، كما عانى لبنانُ في عهدِ “عون” من العزلةِ السياسيةِ والدولية، فمن غيرِ المرجحِ اتخاذُ البرلمانِ قراراً بتمديدِ ولايتِه، منوهةً إلى أنّ ذلك محصورٌ بإجراءِ الانتخاباتِ بشكلٍ شفافٍ ونزيهٍ مطابقٍ لقرارِ الشعب، والذي سيفضي بدورِه لفوزِ المعارضةِ بأغلبيةِ المقاعدِ النيابية، وبالتالي إزاحةِ “عون” عن رأسِ السلطة.