01/12/2021

أجواء سلبية تسود المفاوضات النووية الإيرانية قبيل ساعات من انعقادها

قبيلَ ساعاتٍ من انعقادِ الجولةِ السابعةِ للمفاوضاتِ النوويةِ التي طالَ انتظارُها، أطلقَ أطرافُ الاتفاقِ تصريحاتٍ حملت طابعاً سلبياً، لا يوحي بوجودِ أملٍ لنجاحِ تلكَ المفاوضات، أو الوصولِ لصيغةٍ مشتركةٍ تنقذُ الاتفاقَ المتوقفَ منذُ ستِّ سنوات.

بعدَ خمسةِ أشهرٍ على توقفِ المفاوضاتِ النوويةِ الإيرانية، بسببِ تعنتِ إيرانَ وفرضِها شروطاً على أطرافِ الاتفاق والولاياتِ المتحدةِ بشكلٍ خاص، يعودُ أطرافُ الاتفاقِ اليومَ في العاصمةِ النمساويةِ “فيينا”، لاستئنافِ تلكَ المفاوضاتِ لتكونَ بذلك الجولةَ السابعة، والتي تُعتبرُ حاسمةً لمعرفةِ مصيرِ الاتفاق، غيرَ أنّ تلكَ الأشهرَ الخمسة حملَت معها تطوراتٍ وعراقيلَ جديدة، إذ أكدت المتحدثةُ باسمِ البيتِ الأبيض “جين ساكي”، أنّ الإدارةَ الأمريكيةَ لم تغير موقفَها إزاءَ إحياءِ الاتفاق، بينما اعتبر وزيرُ الدفاعِ “لويد أوستن”، أنّ تصرفات إيرانَ في الفترةِ الأخيرةِ لم تكن باعثةً على التفاؤل، وتأتي تصريحاتُهما عقبَ تحذيراتِ المبعوثِ الأمريكي الخاص لشؤونِ إيران “روبرت مالي”، من محاولةِ إيرانَ استغلالَ المفاوضاتِ كذريعةٍ لتسريعِ برنامجِها النووي.
أما بالنسبةِ لإيران، فقد ظلت متمسكةً بشروطِها القاضيةِ برفعِ العقوباتِ الأمريكيةِ بشكلٍ كامل، كما أكدت الخارجيةُ الإيرانيةُ اليوم، أنّ “طهران” لن تجري محادثاتٍ ثنائيةً مع الوفدِ الأمريكي.
وبالنسبةِ لروسيا، فقد قال مندوب روسيا الدائمُ لدى المنظمات الدولية “ميخائيل أوليانوف”، إنّه لا بدَّ من بذلِ كلِّ الجهود لإنجازِ المفاوضات بنجاح، لأن البديلَ لهذا يتراوح بين السيئِ إلى السيئِ جداً.
بالنسبةِ لإسرائيل فإنّ التحركاتِ مختلفة، إذ توجه وزيرُ الخارجيةِ “يائير لابيد” للقاءِ قادةٍ بريطانيين وفرنسيين قبل استئنافِ المحادثات، كما أعربَ رئيسُ الوزراءِ “نفتالي بينيت” عن قلقِه بشأنِ المفاوضات، مؤكداً أنّ الاستعدادَ لرفعِ العقوباتِ والسماحِ بتدفق الملياراتِ إلى إيران مقابلَ قيود، غيرُ كافيٍ، ويأتي هذا فيما يواصلُ الجيشُ الإسرائيليُ تدريباتِه وتحضيراتِه لشنِّ ضربةٍ عسكريةٍ ضدَّ برنامجِ إيرانَ النووي، في حالِ فشلت المحادثاتُ في التوصلِ لاتفاق.
ويُشارُ إلى أنّ تلكَ التحركاتِ والتصريحاتِ والضغوطاتِ لعقدِ المباحثات، تأتي بسببِ القلقِ العالمي من امتلاكِ إيرانَ سلاحاً نووياً، والذي سيشكلُ خطراً كبيراً على أمنِ واستقرارِ المنطقةِ والعالمِ ككل، في حالِ حصولِه.

‫شاهد أيضًا‬

تعلم اللغة الآرامية عبر الإنترنت: شريان حياة للغة مهددة بالانقراض

برلين — في فصل دراسي رقمي هادئ تستضيفه جامعة برلين الحرة، يجلس عدد قليل من الطلاب من مختلف…