الكتل النيابية العراقية تقترب من الاتفاق في ظل استمرار هجمات داعش

رغمَ اعتراضِه على نتائجِ الانتخاباتِ النيابيةِ العراقية، وجه “الإطارُ التنسيقي” الشيعيُ دعوةً لزعيمِ التيارِ الصدري “مقتدى الصدر” الذي فازَ بأغلبيةِ الأصوات، لعقدِ اجتماعٍ في منزلِ القيادي “هادي العامري” يومَ الخميس، وذلك لبحثِ سبلِ التنسيقِ بينَ الطرفينِ في بناءِ الدولةِ وتشكيلِ الحكومةِ العراقية.
وعقبَ الاجتماع، أصدر “الإطار التنسيقي” بياناً أوضحَ فيه النقاط التي تمت مناقشتُها والاتفاقُ عليها، والتي كان من ضمنِها تعزيزُ روابطِ الوحدةِ والإخاءِ بين العراقيين بما يخدم مصلحةَ الشعب، وتعزيزُ سبلِ محاربةِ الفساد، بالإضافةِ للعملِ على رفعِ المستوى الاقتصادي للمناطقِ المحرومة، وإبعادِ التنافسِ السياسي عن كلِّ المشاريعِ الخدمية، ورفعِ المحروميةِ عن هذه المناطق، على حدِّ تعبيرِ البيان.
واتفق الطرفان على استمرارِ الحواراتِ لوضعِ حلولٍ واقعيةٍ لعدمِ التفاهمِ بينَ الأطرافِ السياسيةِ العراقية.
هذا وعلقَ “الصدر” بعدَ الاجتماعِ على شكلِ الحكومةِ العراقيةِ المقبلة، قائلاً إنّها لن تكون شرقيةً أو غربية، بل ستكون حكومةَ أغلبيةٍ وطنية، على حدِّ وصفِه.
ويأتي اجتماعُ التيار الصدري والإطارِ التنسيقي، تزامناً مع تعرضِ قريتين في “سركران” و”جبل قره جوغ” بقضاءِ “مخمور” في إقليمِ كردستان، لهجومٍ من قبلِ “داعش”، أسفرَ عن سقوط عددٍ من القتلى والجرحى في صفوفِ المدنيين وقواتِ “البيشمركة”
“سيروان بارزاني” مسؤولُ محورِ “مخمور كوير” في “البيشمركة”، لم يفصح عن عددِ الضحايا، واكتفى بالتأكيدِ على استمرارِ عمليةِ المواجهةِ مع “داعش”
وعلى الرغم من إعلانِ النصرِ على “داعش” منذُ أربعِ سنوات، إلا أنّ الأخيرَ لا يزال يحتفظُ بخلايا نائمةٍ في مناطقَ واسعةٍ بالعراق، ويشن هجماتٍ إرهابيةً بين الحينِ والآخر.
ومن جانبِه، أصدرَ رئيسُ حكومةِ إقليمِ كوردستان “مسرور بارزاني” بياناً بخصوصِ الهجوم، قدم فيه التعازي لعوائلِ الشهداء وذويهم، وأضافَ أنّ إرهابيي “داعش” باتوا تهديداً حقيقياً على حياةِ أهالي الإقليم، مما يتطلب تعاوناً قوياً ومحكماً بين “البيشمركة” والجيشِ العراقي والتحالفِ الدولي بأسرعِ وقتٍ ممكن، لإنهاءِ وجودِ الإرهابِ ووقفِ الهجمات.