مساعي وتأكيدات إسرائيلية لإيقاف مشروع إيران النووي عسكرياً
مع استمرارِ المفاوضاتِ النوويةِ الإيرانيةِ في “فيينا” دون أي نتيجةٍ حتى الآن، والتي زادَ من تعقيدِها زيادةُ إيران من تخصيبِ اليورانيوم في مفاعلاتِها، أعربت إسرائيلُ عن نفاذِ صبرِها وقلقِها من استمرارِ المفاوضاتِ بشكلِها الحالي، حيث قال رئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي “نفتالي بينيت” يومَ الخميس، إنّ إيران تقدم على ابتزازٍ نووي، وإنّ الردَّ المناسب على ذلك ينبغي أن يكون وقفَ المفاوضات فوراً، واتخاذَ خطواتٍ صارمةٍ من قبلِ الدولِ العظمى، ومن جانبٍ آخر، قال رئيسُ الأركانِ الإسرائيلي “أفيف كوخافي”، إنّ الجيشَ وبمختلفِ قطاعاتِه، بحثَ في الأسابيعِ الأخيرةِ خططاً تنفيذيةً لشنِّ هجومٍ على منشآتِ إيران النووية، مؤكداً أنّ التدريباتٍ لمثلِ تلكَ الهجماتِ ستبدأُ قريباً.
وبدورِه، قال وزيرُ الدفاعِ الإسرائيلي “بيني غانتس”، إنّ الحلَّ العسكريَ ليسَ الخيارَ الأولَ بالنسبةِ لإسرائيل بل الأخير، إلّا أنّه واردٌ دائماً، وعلينا التحضيرُ له وإعدادُه في أسرعِ وقتٍ ممكن.
ومن الناحيةِ الاستخباراتية، تعهد رئيسُ الموسادِ الإسرائيلي “دافيد بارنياع”، بأنّ إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً، ليس في القريبِ العاجلِ وليس في المدى البعيد، مضيفاً بأنّه من الواضحِ للجميعِ ألّا حاجةَ لأحدٍ في اليورانيومِ المخصبِ لدرجةِ ستين بالمئة، ولا لآلافِ أجهزةِ الطردِ المركزي، إلا إذا كان ينوي تصنيعَ سلاحٍ نووي.
وبحسبِ صحيفةِ “جيويش كرونيكل Jewish Chronicle”، فإنّ “الموساد” جندَ عشرةَ علماءَ نوويين إيرانيين، لتنفيذِ التفجيرِ في منشأةِ “نطنز” النوويةِ في نيسانَ الماضي، والذي أسفرَ عن تدميرِ غالبيةِ أجهزةِ الطردِ المركزي، وأضافت الصحيفةُ أنّ العلماءَ اعتقدوا أنّهم يعملون لصالحِ منظماتٍ معارضةٍ إيرانيةٍ في الخارج.
وبحسبِ التقرير، نقلَ العلماءُ المجندونَ المتفجراتِ لداخلِ المنشأةِ بطرقٍ مختلفة، ووضعوها في أماكنِها المحددةِ وتم تنفيذُ العمليةِ بنجاح، مما عطلَ عملَ المنشأةِ لمدةِ تسعةِ أشهر، وبالتالي إبطاءَ العملِ على تطويرِ السلاحِ النووي، على حدِّ قولِ الصحيفة.
بوتين يلتقي بزشكيان في تركمانستان
على هامش المؤتمر الدولي “ترابط العصور والحضارات – أساس السلام والتنمية”،…