الأزمة الأوكرانية الروسية.. تحركات أمريكية مضادة للتصعيد الروسي

توضيحاً للسياسةِ التي ستتبعُها الولاياتُ المتحدةُ تجاهَ روسيا، عقبَ القمةِ الافتراضيةِ التي عقدَها الرئيسانِ الأمريكي “جو بايدن” والروسي “فلاديمير بوتين” منذُ أيام، أكدت المتحدثةُ باسمِ البيتِ الأبيض “جين ساكي” خلالَ مؤتمرٍ صحفي، أنّ الإدارةَ الأمريكيةَ تعتزمُ مواصلةَ العملِ مع روسيا بشأنِ قضايا الأمنِ في أوروبا، مضيفةً بأنّ الرئيسَين كلَّفا فريقَيهِما بمواصلةِ الاتصالاتِ والعملِ المشترك، وتتوقعُ الإدارةُ الأمريكيةُ استمرارَهما.
وحولَ اللقاءِ بين ممثلي روسيا وحلفِ شمالِ الأطلسي الذي أعلن عنه “بايدن”، قالت “ساكي” إنّ الاتصالاتِ والمناقشاتِ حولَه لا تزالُ جارية، إلّا أنّ موعدَ عقدِه لا يزالُ غيرَ واضح.
غيرَ أنّ التصريحاتِ السياسيةَ تتزامنُ مع تحركاتٍ وإجراءاتٍ عسكرية، إذ أعلنت وزارةُ الدفاعِ الأمريكيةُ يومَ الجمعة، عن تزويدِها أوكرانيا بثلاثينَ قاذفةً لأنظمةِ صواريخِ “جافلين” المضادةِ للدبابات، ومئةٍ وثمانينَ صاروخاً تابعاً لها، منذ تشرينَ الأول المنصرم، وأضافت الوزارةُ أنّ “بايدن” وافقَ على حزمةِ المساعدةِ العسكريةِ لأوكرانيا التي تبلغُ قيمتُها ستينَ مليونَ دولار، ومن المقررِ تسليمُها بالكاملِ خلالَ هذا الأسبوع.
ويأتي هذا فيما أعلن مستشارُ رئيسِ ليتوانيا، أنّ “بايدن” وعدَ دولَ أوروبا الوسطى الأعضاءَ في حلفِ شمالِ الأطلسي، بقدراتٍ عسكريةٍ إضافية، كما وعدَ بإشراكِهم في اتخاذِ قراراتِ الحلفِ الخاصةِ بالمنطقة.
ويُشارُ إلى تلكَ التحركاتِ تنبئُ بنشوبِ حربٍ باردةٍ جديدةٍ بين حلفِ “الناتو” وروسيا، وتأتي كتحركٍ مضادٍ للحشدِ العسكري الروسي على الحدودِ الروسيةِ الأوكرانية.