تحركات وتصريحات سياسية تهدد نجاح الاتفاق النووي الإيراني

تتجه مباحثاتُ الاتفاقِ النوويِ الإيراني في “فيينا” إلى طريقٍ شبهِ مسدود، نتيجةَ مماطلةِ إيرانَ وفرضِها شروطاً تعجيزيةً على أطرافِ الاتفاق، وخاصةً الولاياتِ المتحدةَ التي تجري مع إيران مباحثاتٍ غيرَ مباشرة، وبهذا الصدد، قالت المتحدثةُ باسمِ البيتِ الأبيض “جين ساكي” في مؤتمرٍ صحفيٍ يومَ الخميس، إنّ الرئيسَ الأمريكيَ “جو بايدن” ملتزمٌ بضمانِ عدمِ حيازةِ إيران أسلحةً نووية، وسبقَ وأن أكدَ للجانبِ الإيراني مراراً أنّ السبيلَ الوحيدَ للخروجِ من دائرةِ العقوبات، هو الامتثالُ للاتفاقِ النووي، غيرَ أنّه وفي ظلِّ التقدمِ المستمرِ في البرنامجِ النووي الإيراني، فقد طلبَ “بايدن” من فريقِه الاستعدادَ للتحولِ إلى خياراتٍ أخرى، في حالِ فشلِ الدبلوماسية، تتمثلُ بفرضِ مزيدٍ من القيودِ على القطاعاتِ التي تدرُ عوائدَ اقتصاديةً على إيران، على حدِّ تعبيرِها.
ومن جانبٍ آخر، ومع وصولِ المباحثاتِ لوضعٍ معقدٍ للغاية، قال المبعوثُ الأمريكيُ الخاصُ لإيران “روبرت مالي”، إنّ بلادَه على استعدادٍ لخوضِ مباحثاتٍ مباشرةٍ مع إيران، واصفاً ذلك بالحلِّ الأمثلِ لحلِّ المشكلةِ المعقدة.
وأضاف “مالي” أنّ إيران لم تلعب دوراً بنّاءً في المفاوضاتِ السابقة، بل وتراجعت عن تنازلاتٍ سبق وأن قدمتها، على حدِّ قولِه.
وفي السياق، وفي ردٍ على ادعاءاتِ نائبِ وزيرِ الخارجيةِ الإيراني “مهدي صفري”، حولَ رفعِ “واشنطن” ودولٍ أخرى العقوباتِ والتجميدَ عن ثلاثةِ ملياراتٍ ونصفِ مليارِ دولارٍ من أموالِ إيرانَ المجمدة، قال “نيد برايس” المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية، إنّ “واشنطن” وشركائَها لم يحولوا ولم يفرجوا عن أيَّةِ أموالٍ مجمدةٍ إلى إيران.