توافقات غربية ومساعي لإيقاف العدوان الروسي على أوكرانيا

في ظلِّ الأزمةِ غيرِ المسبوقةِ التي اندلعت بين حلفِ شمالِ الأطلسي وروسيا على الحدودِ الروسيةِ الأوكرانية، أجرى مسؤولونَ من الحلفِ ودولِه الأعضاءِ لقاءاتٍ واجتماعاتٍ لبحثِ سبلِ حلِّ تلكَ الأزمة، والتصدي للتحركاتِ والمخططاتِ الروسية، حيث توجه الأمينُ العامُ للحلف “ينس ستولتنبرغ” إلى فرنسا يوم الجمعة، وأجرى مؤتمراً صحفياً مع وزيرَي الخارجيةِ والدفاعِ الفرنسيين، وصرّح خلالَه بأنّ هذه الأزمةَ تتطلبُ اتخاذَ قرارٍ سياسيٍ ودبلوماسيٍ وتحقيقَ تسوية، وأبدى استعدادَ الحلفِ للحوارِ وعقدِ اجتماعٍ مع روسيا، معتبراً أنّ الحوارَ يزدادُ أهميةً عندما يزدادُ التوتر.
ومن جانبٍ آخر، وعقبَ انتهاءِ “قمةِ الديمقراطية” التي عقدتها الولاياتُ المتحدة، وقبيلَ ساعاتٍ من اجتماعِ وزراءِ خارجيةِ مجموعةِ “الدولِ السبعِ الكبار”، أجرى وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن” لقاءً مع نظيرتِه البريطانية “ليز تراس”، وبحثا عدداً من القضايا الإقليميةِ والدولية، وقالت “تراس” إنّه جرى التركيزُ على سبلِ دعمِ أوكرانيا بوجهِ العدوانِ الروسي، كما تم التطرقُ لقضيةِ الاتفاقِ النوويِ الإيراني ومنع إيرانَ من امتلاكِ سلاحٍ نووي.
ويُشارُ إلى أنّ المجموعةَ ستناقشُ القضايا الخاصةَ بسياساتِ روسيا تجاه أوكرانيا، وخطرَ التدخلِ الروسي في البلاد، وسيُعقدُ الاجتماعُ يوميَ الحادي عشر والثاني عشر من الشهرِ الجاري، بمدينةِ “ليفربول” البريطانية.
وفي السياق، وبعدَ مباشرةِ الحكومةِ الألمانيةِ الجديدةِ أعمالَها، بحثت وزيرةُ الخزانةِ الأمريكيةُ “جانيت يلين” مع نظيرِها الألماني “كريستيان ليندنر”، سبلَ فرضِ عقوباتٍ شديدةٍ ضدَّ روسيا، على خلفيةِ الوضعِ في أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعدَ أيامٍ من تباحثِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” مع المستشارِ الألماني الجديد “أولاف شولتز”، الوضعَ حولَ أوكرانيا.