تحركاتٌ غربية وإسرائيلية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي

في الوقتِ الذي تتجه فيه مفاوضاتُ الاتفاقِ النووي الإيراني في “فيينا” لطريقٍ شبهِ مسدود، يجري المسؤولون الغربيونَ مباحثاتٍ لحلِّ تلك العقبات، حيث أجرى وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن” مساءَ الجمعة، اجتماعاً مع نظرائِه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في “ليفربول”، وصفَه متحدثٌ باسمِ الخارجيةِ الأمريكيةِ بالمثمر، بحثوا خلالَه خطةَ العملِ الشاملةِ المشتركة، وما سيتمُ اتخاذه من خطواتٍ في الفترةِ المقبلة.
يأتي هذا فيما أشارَ مسؤولٌ أمنيٌ إسرائيليٌ إلى أنّ إيرانَ أصبحت قريبةً جداً من امتلاكِ سلاحٍ نووي، وشدد على ضرورةِ الاستعدادِ للخيارِ العسكري ضد إيران.
وأوضحَ بأنّ الإيرانيين لن يتعجلوا في خرقِ المواثيقِ وتطويرِ سلاحِهم النووي، لأنّهم يعلمون جيداً تبعاتِ حدوثِ ذلك.
ومن جانبه، قال وزيرُ الدفاعِ الإسرائيلي “بيني غانتس” يوم السبت، وخلالَ تواجدِه بولايةِ “فلوريدا” الأمريكية، إنّه أصدرَ تعليماتٍ للجيشِ الإسرائيلي بالاستعدادِ والتحضيرِ عسكرياً للتحدي الإيراني، على حدِّ تعبيرِه.
وفي السياق، قالت وكيلةُ الخارجيةِ الأمريكيةِ للشؤون السياسية “فيكتوريا نولاند”، وبعدَ زيارتِها للإمارات، إنّها بحثت مع المسؤولينَ الإماراتيين سبلَ ضمانِ عدمِ انتهاكِ أي طرفٍ العقوباتِ المفروضةَ على إيران، لأنّ الأخيرةَ تُعتبرُ تهديداً ليسَ للولاياتِ المتحدةِ فحسب، بل لدولِ المنطقةِ وجيرانِها الإقليميين.
وأردفت “نولاند” بأنّ علاقاتِ إسرائيل مع دولِ المنطقةِ يجبُ أن تستمر، وأن تكون جميعُ هذه العلاقاتِ قوةً من أجل السلامِ والاستقرارِ والازدهار، مضيفةً بأنّه من المهمِ أيضاً عدمُ تركِ الفلسطينيين دونَ اهتمام، على حدِّ تعبيرِها.