حلف الناتو يؤكد دعم أوكرانيا في وجه المخططات الروسية

في ظلِّ استمرارِ التوتراتِ العسكريةِ على الحدودِ الروسيةِ الأوكرانيةِ بالتصاعدِ دونَ أيِّ بوادرَ لإمكانيةِ خفضِها، قال “ينس ستولتنبيرغ” الأمينُ العامُ لحلفِ شمالِ الأطلسي، إنّ الحلفَ مستعدٌ للعمل على بناءِ الثقةِ مع روسيا، شريطةَ اتخاذِها تدابيرَ ملموسةً لإزالةِ التوترِ في أوروبا.
وجاءت تصريحاتُه خلالَ لقاءٍ جمعَه مع الرئيسِ الأوكراني “فلاديمير زيلينسكي” يومَ الخميس في “بروكسل”، أضافَ فيه بأنّ الحلفَ تلقى مقترحاتِ روسيا في مجالِ الأمنِ الأوروبي، غيرَ أنّه مصممٌ على الاستمرار في التوسعِ شرقاً، ويرفضُ مطالبَ روسيا بمنعِ انضمامِ أوكرانيا إليه، باعتبارِها بلداً حراً ذاتَ سيادة، وشدد على أنّ الحلفَ لن يساومَ على حقِّه في حمايةِ جميعِ الحلفاءِ وشراكتِه مع أوكرانيا.
ومن جانبِه، وتأكيداً لتصريحاتِ “ستولتنبيرغ”، أعلنَ الرئيسُ الفرنسي “إيمانويل ماكرون” استعدادَ بلادِه لإرسالِ قواتٍ عسكريةً للدفاعِ عن أوكرانيا، في حالِ قررت روسيا غزوَها.
لكن ومن الجانبِ المقابل، قال وزيرُ خارجيةِ أوكرانيا “دميتري كوليبا” في حديثٍ تلفزيوني، إنّه ورغمَ تقبلِ الاتحادِ الأوروبي و”الناتو” انضمامَ أوكرانيا إليهِما، غيرَ أنّ “كييف” لم تتلقَ إجاباتٍ صريحةً وواضحةً حولَ موعدِ الانضمامِ الرسمي للتكتلَين.
وفي السياق، قال المستشارُ الألماني “أولاف شولتس”، إنّ بلادَه تسعى لاستكمالِ مشروعِ “السيل الشمالي الثاني” مع روسيا باعتبارِه مشروعاً تجارياً، ولا علاقةَ له بالسياسة، غيرَ أنّه يجري النظرُ حالياً في مطابقته لتشريعاتِ الطاقةِ الأوروبية، في إشارةٍ منه لإمكانيةِ التراجعِ عن المشروعِ في حالِ تعارضَ مع المصالحِ والسياسةِ الأوروبيةِ تجاهَ روسيا.
وأضافَ “شولتز” أنّ “برلين” تشعرُ بمسؤوليةٍ كبيرةٍ لضمانِ استمرارِ أوكرانيا في لعبِ دورِ دولةِ ترانزيتٍ للغاز.