ماينزا تثني على وضع الحريات الدينية في شمال شرق سوريا

نظراً لخبرتِها واطلاعِها الواسعِ على الأوضاعِ العامةِ والدينيةِ في منطقةِ شمالِ شرقِ سوريا، أدلت “نادين ماينزا” رئيسةُ المفوضيةِ الأمريكيةِ للحريةِ الدينيةِ الدولية، بتصريحٍ ضمنَ سلسلةِ المقابلاتِ التي تجريها منظمةُ “الدفاعِ عن المسيحيين” الأمريكيةُ مع المتحدثين باسمِ مجلسِ إدارتِها، تطرقت فيه لهويةِ وأعمالِ الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، والمصاعبِ والتحدياتِ التي واجهتها الإدارةُ خلالَ السنواتِ الأخيرة.
“ماينزا” التي اختيرت لتكونَ عضواً في المنظمةِ في حزيرانَ الفائت، والتي تقلدت وسامَ “الأرزةِ” من قبلِ رئيسِ المنظمةِ أواخرَ أيلولَ الماضي، تقديراً لجهودِها الحثيثةِ في الدفاعِ عن المسيحيينَ وحقوقِهم في الشرقِ الأوسطِ والعالم، قالت في تصريحِها إنّ لها الفخرُ بتعيينِها كعضوٍ في المجلسِ الاستشاري للمنظمة، وبدأت حديثَها بتعريفِ الإدارةِ الذاتية، قائلةً إنّها المشروعُ والنموذجُ الديمقراطيُ التعدديُ الأمثلُ في الشرقِ الأوسطِ ككل، إذ أنشأت بيئةً تقومُ على احترامِ الحرياتِ الدينيةِ والمساواةِ العرقية، وتعيشُ فيها مختلفُ المكوناتِ والأديانِ بوفاقٍ واحترامٍ متبادل، كالشعبِ السرياني الكلداني الآشوري والإيزيدي والمسلمون، كما يتمتعُ سكانُ المنطقةِ بحريةِ تغييرِ معتقدِهم وديانتِهم، ويحقُ للجميعِ المشاركةُ في الحكومةِ ومؤسساتِها.
واضافت “ماينزا” أنّ العالمَ يُدركُ إنجازاتِ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ في تحريرِ المنطقةِ من رجسِ إرهابِ “داعش”، والذي تمَّ بالتعاونِ مع القواتِ الأمريكيةِ والتحالفِ الدولي، إلّا أنّ اللافتَ هو عملُ الإدارةِ على تمثيلِ كافةِ الشرائحِ والأديانِ والأجناسِ ضمنَ الحكومة، وتمكينِها من المشاركةِ في صنعِ القرار، وتلكَ الذهنيةُ في التعاملِ تُعتبرُ مقوماً أساسياً لازدهارِ كافةِ الأقليات.
ولفتت “ماينزا” إلى العقباتِ التي تواجه الإدارة، وقالت إنّ من أبرزِها وأكثرِها تأثيراً، هي محاولاتُ الاحتلالِ التركي المستمرةِ في غزوِ المنطقة، وارتكابُه أفظعَ الجرائمِ بحقِ سكانِ المنطقةِ ومعتقداتِهم وأماكنِهم المقدسة، وشددت “ماينزا” على ضرورةِ ممارسةِ الإدارةِ الأمريكيةِ ضغوطاً على الاحتلالِ التركي لإجبارهِ على الانسحابِ من المناطقِ التي احتلها، بالإضافةِ للاعترافِ رسمياً بالإدارةِ الذاتيةِ كحاكمٍ فعليٍ للمنطقة، وإشراكِها في وضعِ الحلِ السياسي للأزمةِ السورية.