منظمة حقوقية المانية تدعو بلادها لأستقبال المهاجرين العالقين على حدود بيلاروسيا

خلال بياناً صادر عن منظمة “برو ازول” الحقوقية الألمانية، طالبت فيه الحكومة الألمانية الجديدة بالتوصل إلى حل سياسي للمهاجرين العالقين على الحدود مع بيلاروسيا قبيل عيد الميلاد، لافتين إلى أن “المنظمة ومجلس اللاجئين في ولاية سكسونيا السفلى يتلقيان باستمرار نداءات استغاثة من أقارب يائسين من ألمانيا”.
المنظمة شددت على ضرورة اتخاذ الحكومة قرارًا عاجلًا بشأن هؤلاء المهاجرين، لتفادي حدوث الكارثة وإنقاذ الأرواح البشرية، منتقدةً منع منظمات الإغاثة الدولية، ووسائل الإعلام من الوصول إلى المهاجرين.
من جانبه أفاد المدير التنفيذي للمنظمة، غونتر بور كهارت، بأنهم يتوقعوا أن ينهي المستشار أولاف شولتز هذا التواري والتسامح الضمني مع تعليق سيادة القانون على حدود الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى وجود مسؤولية لاستقبال المهاجرين الساعين للحصول على الحماية ممن لهم علاقة خاصة بألمانيا، على سبيل المثال بسبب روابط عائلية.
هذا وفي وقت سابق من هذا الشهر ، شهد مركز النقل والخدمات اللوجستية الحدودي بين بيلاروسيا وبولندا، مظاهرات واحتجاجات من المهاجرين العالقين، رفضًا لترحيلهم إلى بلدانهم، وأعرب المهاجرون عن عدم رغبتهم في العودة إلى أوطانهم، بانتظار ممر إنساني إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وبدوره الاتحاد الأوروبي يتهم بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مينسك بعد حملة قمع استهدفت المعارضة عام 2020.
ويذكر أنه في 30 من تشرين الثاني الماضي، حذّر بابا الفاتيكان من مواصلة استغلال ورقة المهاجرين في المساومات السياسية، وقال في رسالة مسجلة له، بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس المنظمة الدولية للهجرة، “المفجع في الأمر هو أن المهاجرين يتم استخدامهم على نحو متزايد كأوراق للمساومة، وبيادق على رقعة شطرنج، وضحايا للصراعات السياسية”.