سنحريب برصوم يوضح رؤية حزب الاتحاد السرياني خلال العام الجديد

مع بدايةِ عامٍ جديد، وانتهاءِ عامٍ حافلٍ بالأحداثِ والتطورات، سواءً على الساحةِ العالميةِ أو الإقليميةِ أو المحلية، أدلى الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الاتحادِ السرياني في سوريا “سنحريب برصوم”، بتصريحٍ لفضائيةِ “سورويو” يومَ الاثنين، أوضحَ خلالَه نظرةَ الحزبِ وقراءاتِه السياسيةِ للسنةِ الجديدة، وما ستحملُه من تطوراتٍ لشعبِنا السرياني الكلداني الآشوري، ولشعوبِ ومكوناتِ شمالِ شرقِ سوريا، ولمستقبلِ سوريا التي تعاني من حربٍ وأزماتٍ طاحنة.
وقال “برصوم” إنّ العامَ المنصرمَ لم يحمل معه أيَّ تطوراتٍ فيما يتعلقُ بحلِّ الأزمةِ السورية، إذ أنّ كلَّ الاجتماعاتِ والمفاوضاتِ الدوليةَ لم تقدم أي نتيجةٍ في هذا الخصوص، وطالبَ “برصوم” باتخاذِ المجتمعِ الدولي هذا العامَ موقفاً جدياً وحازماً وبذلِ جهودٍ أكبرَ لحلِّ الأزمةِ السورية، وإشراكِ كافةِ الأطرافِ والقوى السوريةِ في بناءِ سوريا، خاصةً عقبَ ما شهدناه العامَ الماضي من إقصاءٍ متعمدٍ للقوى المشاركةِ في الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، مشيراً إلى أنّ الأهمّ خلالَ هذا العام، هو توحيدُ جهودِ كافةِ الأحزابِ المعارضةِ وتفعيلُ العملِ المشتركِ فيما بينَها لتحقيقِ الهدفِ المتمثلِ ببناءِ سوريا المستقبل، الحاضنةِ لجميعِ المكوناتِ والأطيافِ السورية.
وتابعَ “برصوم” بأنّ العامَ الجديدَ سيشهدُ تطوراً في عملِ الإدارةِ الذاتيةِ و”مسد”، من خلالِ زيادةِ نشاطِها السياسي وعقدِ مزيدٍ من الحواراتِ لتقريبِ المكونات، بالإضافةِ لعقدِ مؤتمرٍ لقوى المعارضةِ الديمقراطية، وصياغةِ عقدٍ اجتماعيٍ وقوانينَ جديدة، خاصةً فيما يتعلقُ بالانتخاباتِ التي ستُنظمُ هذا العام لضمانِ تمثيلٍ ومشاركةٍ أوسعَ لكافةِ المكوناتِ في الإدارة.
ومن وجهةِ نظرٍ عسكرية، قال “برصوم” إنّ العامَ الجديدَ سيحملُ هدوءًا في معظمِ جبهات وساحاتِ القتال، حيث ستعملُ القوى العظمى على تثبيتِ الهدنةِ ومنعِ نشوبِ أيِّ صراعاتٍ جديدة، بالإضافةِ لمنعِ تركيا من احتلالِ المزيدِ من الأراضي السورية.
وبالنسبةِ لأعمالِ الحزب، قال “برصوم” إنّه سيتمُ العملُ على تقريبِ وجهاتِ النظرِ مع بقيةِ أحزابِ شعبِنا المتواجدةِ في المنطقة، لما في ذلك من تعزيزٍ لقوةِ الأحزابِ في المطالبةِ والوصولِ لحقوقِ شعبِنا وتمثيلِه سواءً في شمالِ شرقِ سوريا أو في الدستورِ السوري الجديد.