انتقادات جديدة ضد حزب الله والوجود الإيراني في لبنان

بينما يرزحُ لبنانُ تحتَ وطأةِ جملةٍ من الأزماتِ السياسيةِ والاقتصادية، والتي تحتاجُ لأكبرِ قدرٍ من الدعمِ الدولي والأممي لحلِّها، تتعرضُ قواتُ “اليونيفيل” الأمميةُ العاملةُ جنوبَ لبنان لتعدياتٍ وهجماتٍ غيرِ مبررة، حيث تعرضت دوريةٌ تابعةٌ للقواتِ مساءَ الثلاثاءِ لهجومٍ من قبلِ مجهولين، أسفرَ عن تعطيلِ آلياتِها وسرقةِ ممتلكاتٍ ووثائقَ رسميةٍ منها، وعليه، أعربَ المتحدثُ باسم الأممِ المتحدة “ستيفان دوجاريك” عن استنكارِه للهجوم، ووصفَه بغيرِ المقبول، ودعا الحكومةَ اللبنانيةَ للتحقيقِ السريعِ ومحاكمةِ المسؤولينَ عن هذه الجرائم، وذلك في إشارةٍ غيرِ مباشرةٍ لـ “حزب الله” الإيراني في لبنان وأنصارِه، الذين سبقَ وأن تهجموا على دوريةٍ لـ “اليونيفيل” في أعقابِ زيارةِ الأمينِ العامِ للأممِ المتحدةِ “أنطونيو غوتيريش” للبنان منذُ أشهر.
وبالحديثِ عن “حزب الله” الذي شنَّ هجوماً كلامياً على السعوديةِ منذُ أيام، عادَ الرئيسُ اللبناني “ميشيل عون” ليدافعَ عن حليفِه، واكتفى بالقول، إنّه كان يمكن لخطابِ “نصر الله” أن يكونَ أكثرَ هدوءاً، وتلكَ الحياديةُ من جانبِه، تأتي خوفاً من خسارةِ تحالفِه مع “حزب الله”، وبالتالي خسارةَ الانتخاباتِ المقبلة.
وأضافَ “عون” بأنّه يحقُّ لأيٍ كان في أن يطمحَ للرئاسة، وإذا كان “جبران باسيل” طامحاً للرئاسة، فيجب أن يكون كُفئاً لذلك.
ومن جانبٍ آخر، وعلى النقيضِ من “عون”، قال “سمير جعجع” رئيسُ حزبِ القواتِ اللبنانية، إنّ كلامَ “نصر الله” مليءٌ بالمغالطاتِ والأكاذيب، إذ أنّ محورَ إيران هو من خلقَ “داعش” في سوريا والمنطقة، وسنشهد نشوءَ “داعش” جديد، طالما استمرَ النفوذُ والتهورُ الإيراني.
وأضافَ أنّ السعوديةَ لطالما ساعدت في جعلِ لبنانَ جوهرةً في الشرق، كما أنّ لها ثقلا سياسياً وازناً جداً في المنطقة، وهي لا تزال مهتمةً بلبنان وتعتبر أنه لا يزال هناك البعضُ الذي يؤملُ منه خيراً.
وفيما يتعلقُ بالانتخابات، قال “جعجع” إنّه ليسَ مرشحاً بالمعنى الكلاسيكي، بل بالمعنى الطبيعي، إذ أنّه يُعتبرُ رئيسَ أكبرِ حزبٍ مسيحيٍ في لبنان، إلّا أنّ القضيةَ الأهمَّ اليوم، وقبل الوصولِ إلى الرئاسة، هو إيجادُ جمهوريةٍ فعلية، وذلك في إشارةٍ لعدمِ قبولِه منصبَ الرئاسةِ قبلَ التخلصِ من الهيمنةِ الإيرانيةِ على لبنان.