موجة الاستنكارات اللبنانية والعربية تتواصل ضد تصريحات حزب الله
بعدَ خسارتِه التأييدَ من قبلِ حلفائِه اللبنانيين، تعرضَ "حزب الله" الإيراني في لبنان لانتقاداتٍ واستنكارٍ آخرَ إزاءَ تصريحاتِه المسيئةِ للسعودية، وذلك من قبلِ مسؤولينَ سعوديين.
تستمرُ موجةُ الانتقاداتِ والاستنكاراتِ إزاءَ التصريحاتِ الأخيرةِ التي أطلقَها “حسن نصر الله” الأمينُ العامُ لميليشيا “حزب الله” الإيرانيةِ في لبنان، والتي اتهمَ فيها السعوديةَ بتصديرِ الإرهابِ وزعزعةِ استقرارِ لبنان، فبعدَ انتقاداتِ السياسيينَ اللبنانيين، وخسارتِه الدعمَ من قبلِ حلفائِه مثلَ الرئيسِ “ميشيل عون” ورئيسِ الحكومةِ “نجيب ميقاتي”، عادَ السفيرُ السعوديُ لدى لبنان “وليد البخاري” ليردَ على تلك التصريحات يومَ الخميس، حيث قالَ إنّ “حزب الله” يستمرُ باتباعِ سلوكٍ عسكريٍ إقليميٍ يهدد الأمنَ القوميَ العربي، مضيفاً بأنّ “الرياض” تأمل ألا يتحول لبنان إلى ساحةٍ لمهاجمةِ الدولِ العربيةِ ومصالحِها، وتنفيذِ أجنداتِ الدول والتنظيماتِ والجماعاتِ الإرهابيةِ المناوئة لها، في إشارةٍ منه للمحورِ الإيراني المخربِ في المنطقة.
وجدد “البخاري” دعوتَه للحكومةِ اللبنانيةِ إلى وقفِ نشاطِ “حزب الله” السياسي والعسكري والأمني والإعلامي، ووقفِ هيمنتِه على مفاصلِ الدولةِ اللبنانية، وحصرِ السلاحِ بيدِ الجيشِ اللبناني، مضيفاً بأنّ من يستهدفُ السعوديةَ بالمخدراتِ حالياً، شريكٌ رئيسيٌ في مؤامرةِ استهدافِها بالأعمالِ الإرهابية، على حدِّ تعبيرِه.
غيرَ أنّ “حزب الله” ورغمَ تلكَ الاستنكارات، يواصلُ سلسلةَ تهديداتِه الفارغةِ التي لم تترك أي تأثيرٍ خلالَ انتقاماتِ إيران لمقتلِ “قاسم سليماني”، حيث عادَ نائبُ الأمينِ العامِ لـ “حزب الله” الشيخ “نعيم قاسم”، ليهددَ بأنّ الردَّ على السعوديةِ وتصريحاتِ ملكِها ضدَّ “حزب الله”، سيكونُ حاسماً، حسبَ زعمِه.
ومن جانبِه، عادَ “إبراهيم مراد” رئيسُ حزبِ الاتحادِ السرياني العالمي ليؤكد في منشورٍ له، استمرارَ المقاومةِ ضدَّ كلِّ الأطرافِ الخارجيةِ وأذرعِها التي تحاولُ زعزعةَ استقرارِ لبنان، في إشارةٍ لإيرانَ وذراعِهما المتمثلِ بـ “حزب الله”، كما دعا كافةَ اللبنانيينَ الشرفاء للتكاتفِ من أجلِ بناءِ مؤسساتِ الدولةِ وإعادةِ القوةِ المسيحيةِ للبنان.
آلاف اللبنانيين يلجؤون للقرى المسيحية
أفادت وسائلُ إعلامٍ لبنانية، بتجمع الآلافِ من اللبنانيين في الجزء الشرقي من منطقة “ا…