قرار ترامب بالانسحاب من شمال شرق سوريا وآثارُه على المنطقة
بعدَ مضي أكثرِ من عامين على استشهادِ “هفرين خلف” الرئيسةُ السابقةٌ لحزبِ سوريا المستقبل، والتي لُقِّبت بـ “ياسمينة سوريا”، أعدت وكالةُ “فورين كريسبوندنت” تقريراً سلطت فيه الضوءَ على أسبابِ استشهادِها ومعانيه وآثارِه على مستقبلِ منطقةِ شمالِ شرقِ سوريا.
“يلدا حكيم” الصحفيةُ التي أعدت التقرير، ذكرت أنّ “هفرين” التي استشهدت عن عمرٍ ناهزَ الأربعةَ والثلاثينَ عاماً، ترأست حزبَ سوريا المستقبل الذي أُسِسَ ليكون منبراً لنشرِ قيمِ الديمقراطيةِ والتعايشِ السلميِ بين كافةِ المكوناتِ التي عانت من الإرهابِ وجرائمِه، ولتمكينِ الشعبِ من لعبِ دورِه في قيادةِ سوريا.
وذكرت “حكيم” أنّ مساعي “هفرين” لبناءِ دولةٍ ديمقراطية، جعلتها عرضةً للاستهدافِ والاغتيال، كما أنّ قوات سوريا الديمقراطيةِ التي كانت الحليفَ الأهمَ لقواتِ التحالفِ الدولي في حربِه ضدَّ “داعش”، زادت من حقدِ الاحتلالِ التركي الذي أرادَ القضاءَ على “قسد” ومقاومتِها ضدَّ الإرهاب.
وأضافت “حكيم” أنّ “هفرين” كانت ضحيةً لقرارِ الانسحابِ الأمريكيِ المفاجئِ من شمالِ شرقِ سوريا، والذي صدرَ من قبلِ الرئيسِ الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، موضحةً أنّ الانسحابَ ساهمَ بتزايدِ نشاطِ الخلايا الإرهابيةِ لـ “داعش”، وتشكيلِها فصائلاً مسلحةً دُعِمَت من قبلِ الاحتلالِ التركي ورئيسِه “رجب طيب أردوغان”، الذي سرعانَ ما أطلقَ عملياتٍ عسكريةً غيرَ شرعيةٍ لاحتلالِ مناطقِ الشمالِ السوري، والقضاءِ على “قسد” ووجودِها، وإنهاءِ مبادئِ الإنسانيةِ والحريةِ التي سعت “هفرين” لنشرِها.
“حكيم” تطرقت في تقريرِها أيضاً لسائقِ سيارةِ “هفرين” الشهيد “فرهاد رمضان”، الذي استشهدَ معها، بعدَ تعرضِ سيارتِهما لهجومٍ مسلحٍ من قبلِ إرهابيي فصيل “أحرار الشرقية” المدعوم تركياً على الطريقِ الدولي “إم فور”، مضيفةً بأنّ “رمضان” استشهدَ بعدَ أيامٍ قليلةٍ من عودتِه من جبهةِ القتالِ ضدَّ “داعش”
ميقاتي يلتقي الشرع في دمشق ويتفقان على التعاون لضبط الحدود
في أول لقاء بين مسؤولين من البلدين منذ الإطاحة بالنظام السوري السابق في الثامن من كانون ال…