انعقاد مؤتمر دولي لأديان ومعتقدات ميزوبوتاميا

تاكيدا لحالة التعايش الديني والاثني في شمال وشرقي سوريا, عقد المؤتمر الدولي لأديان ومعتقدات ميزو بوتاميا في مدينة القامشلي والذي استمرت أعماله يومي الـ 10 والـ11 من الشهر الجاري.
ويشارك في المؤتمر علماء الدين المسلمين والمسحيين والإيزيديين من الداخل السوري والخارج، وممثلين عن حزب الاتحاد السرياني, بالاضافة لرئيسة اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية “نادين ماينزا”,
و اشادت الرسائل التي وجهت إلى المؤتمر بهذه الخطوة، مؤكدين أنها أتت في وقتها وأنّ الجميع بحاجة إلى السلام والتعايش السلمي.
خلال اعمال المؤتمر قالت عضوة اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني “نورا حنا”: “شاركنا باسم الشعب السرياني الاشوري الكلداني الذي حمل عنوان, “معا ننشر السلام”, والذي يعتبر من القيم المسيحية ايضاً ونطالب خلال هذا المؤتمر ان يحل الامن والسلام للشعوب اجمع.”
واضافت “حنا “: “نحن كشعب نسعى في هذا الاتجاه لاننا تعرضنا لمجازر ومذابح كثير من زمن طويل ولحد هذا الايام من احداث سهل نينوى وحتى الخابور, ان هذا المؤتمر متميز لانه يهدف لتثبيت اخوة الشعوب والسلام فيما بينهم في ظل ادارة ذاتية ديمقراطية تجمعنا.”
خلال المؤتمر استمع الحضور إلى الرسائل الواردة للمؤتمر من قبل الشخصيات الدينية من الخارج؛ ومنها رسالة نيافة البطريارك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريارك السريان الكاثوليك الانطاكي، والذي بارك فيها انعقاد المؤتمر وقال: “نبارك ملتقى الأديان وهو انطلاقة للمحبة بين جميع الديانات، ونتمنى أن يكون الانطلاقة الإنسانية التي يباركها الله”.
وكذلك برقية تهنئة من قبل مطران الجزيرة والفرات مار موريس عمسيح, بالاضافة لشيخ الديانة الإيزيدية في العالم وتهنئة ايضا من الازهر.
وفي تصريح لفضائيتنا اشار “عبد الرحمن بدرخان” عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للأديان والمعتقدات, الى ان برنامج اليوم الاول للمؤتمر نوقش فيه الوقوف على بعض الأمور التي تقف عائقا في وجه التعايش السلمي, ام في اليوم الثاني فقد ناقش الحضور دور الأديان في إحلال السلام وترسيخ مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في المجتمع.
وتطرق بدرخان خلال التصريح الى مشاركة واسعة وكثيفة من الضيوف من الدول الغربية وأيضا من داخل الوطن.
وختم تصريح بالقول : أننا نحن أبناء هذه المنطقة إخوة متحابين, فإن هنالك أيادي تمد إلينا بالإساءة وتسعى لتخريب هذه اللوحة الجميلة.