تضامن أمريكي أوروبي أطلسي مع أوكرانيا في مجابهة العدوان الروسي

بعدَ الاجتماعِ الذي عُقِدَ بينَ روسيا والولاياتِ المتحدة، وعشيةَ الاجتماعِ المرتقبِ بينَ روسيا وحلفِ شمالِ الأطلسي، أجرت “ويندي شيرمان” نائبةُ وزيرِ الخارجيةِ الأمريكي مباحثاتٍ مع الأمينِ العامِ لحلفِ شمالِ الأطلسي “ينس ستولتنبيرغ”، لمناقشةِ الخطواتِ المتخذةِ خلالَ الاجتماع، وأكدَ الطرفانِ تمسكَهما بالحوارِ والدبلوماسية، ودعيا روسيا إلى خطواتٍ محددةٍ باتجاهِ وقفِ التصعيد.
ومن جهةٍ أخرى، أشارَ وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن”، إلى أنّ الدبلوماسيةَ تعتبر الطريقَ المسؤولَ الوحيدَ لتسويةِ الوضع حولَ أوكرانيا، مؤكداً أنّ المفاوضاتِ المقبلةَ لن تجري بدونِ أوكرانيا، وجاءَ ذلك في اتصالٍ هاتفيٍ مع نظيرِه الأوكراني “ديمتري كوليبا”
وشدد “بلينكن” على أنّ “واشنطن” وشركائَها لن يترددوا في فرضِ عقوباتٍ واسعةٍ على روسيا وتعزيزِ القوةِ العسكريةِ للحلفِ وأوكرانيا، في حالِ قررت روسيا طريقَ النزاع.
وتأكيداً لتصريحاتِ “بلينكن”، أفادت صحيفةُ “بوليتيكو” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أنّ “واشنطن” سترسلُ حزمةَ مساعداتٍ عسكريةٍ لأوكرانيا بقيمةِ مئتي مليون دولار، تتضمنُ محطاتِ رادارٍ ومعداتٍ عسكريةٍ بحرية.
وفي السياق، وفي ردٍ على مطالبِ روسيا بعدمِ ضمِّ أوكرانيا لحلفِ “الناتو”، قالت “فيكتوريا نولاند” نائبةُ وزيرِ الخارجية الأمريكيِ في مؤتمرٍ صحفي، إنّ “واشنطن” مستعدةٌ لمناقشةِ إمكانيةِ انضمامِ فنلندا والسويد للحلف، في حالِ طلبِ الدولتينِ لذلك، مضيفةً بأنّه ليس لدى أحدٍ حقُ “الفيتو” على انضمامِ أعضاءَ جددٍ في الحلف.
هذا وتطرقت “نولاند” لمسألةِ مشروعِ “السيل الشمالي الثاني”، وقالت إنّ “واشنطن” تعملُ مع ألمانيا والاتحادِ الأوروبي على تأجيلِ بدءِ ضخِّ الغازِ الروسي لألمانيا، مضيفةً بأنّ الأخيرةَ أكدت استعدادَها لوقفِ المشروع، في حالِ العدوانِ الروسيِ ضدَّ أوكرانيا.
وفي تهديدٍ لروسيا، أشارت “نولاند” إلى أنّ أمامَ “موسكو” خيارَين، إما الدبلوماسيةُ أو المجابهةُ التي ستؤدي إلى عواقبَ واسعةِ النطاق.
ومن جهةِ فرنسا، أعلن وزيرُ الخارجيةِ الفرنسي “جان إيف لودريان”، أنّ اتفاقَ “نورماندي” لتسويةِ النزاعِ في أوكرانيا قد عادَ للعملِ الآن، موضحاً أنّ بلادَه حذَّرت من أنّ أي اعتداءٍ على وحدةِ أراضي أوكرانيا، ستكون له عواقبٌ كبيرة.