تعنتٌ أطلسي روسي خلال الاجتماع الأمني حول أوكرانيا والأمن الأوروبي

لم ينجحِ المسؤولونَ الأطلسيونَ ونظراؤُهم الروس في التوصلِ لنتيجةٍ وحلِّ للأزمةِ الأوكرانيةِ خلالَ الاجتماعِ الذي عقدوه مساءَ الأربعاء، وذلك بعدَ مفاوضاتٍ فاشلةٍ أخرى أجراها الأمريكيون والروس قبلَ أيامٍ لذاتِ القضية، حيثُ أعلنَ الأمينُ العامُ لحلفِ شمالِ الأطلسي “ينس ستولتنبرغ” وفي مؤتمرٍ صحفي، أنّ الحلفَ مهتمٌ باستئنافِ بعثتي الطرفين لدى بعضهما البعض، ودونَ شروطٍ مسبقة، معرباً عن أسفِه لقرارِ روسيا إغلاقَ بعثتها الدبلوماسية لدى “الناتو”، ومكتبِ “الناتو” لدى “موسكو”
غيرَ أنّ “ستولتنبيرغ” أكدَ سيرَ الاجتماعِ في أجواءٍ إيجابية، وأنّ الطرفَينِ أكدا أهميةَ استمرارِ الحوار، ومناقشةِ عددٍ من القضايا الأمنيةِ المشتركةِ بالإضافةِ لقضيةِ أوكرانيا.
وأوضح “ستولتنبرغ” أنّ مقترحَ “الناتو” لعقدِ سلسلةِ لقاءاتٍ مستقبلية، قوبلت بترحيبٍ روسي، وشدد أيضاً على أنّ من حقِّ الأعضاءِ في الحلفِ وأوكرانيا فقط تقريرُ إمكانيةِ منحِ “كييف” العضويةَ في الحلف، وليس لدى روسيا أيُ حقِّ نقضٍ في هذه المسألة، كما أنّ تمدد الحلفِ شرقاً ليسَ عملاً عدائياً بحقِّ روسيا.
وعلى الجانبِ المقابل، اعتبرت وزارةُ الدفاعِ الروسيةُ أنّ الاجتماعَ لم يحمل أيَّ بوادرَ إيجابية، وأنّ العلاقاتِ بين روسيا و”الناتو” هبطت إلى مستوىً منخفضٍ لدرجةٍ حرجة، متهمةً الحلفَ بتجاهل مبادراتها لتخفيفِ التوتر، ما يثيرُ بوادرَ لنشوبِ نزاعاتٍ واندلاعِ سباقِ تسلحٍ جديد.
ولفتت الوزارةُ إلى أنّه وفي هذه الظروف، اتخذَ الرئيسُ الروسي “فلاديمير بوتين” قراراً لتوجيه مشروعَي اتفاقَين للولاياتِ المتحدةِ و”الناتو”، حول الضماناتِ الأمنيةِ الإلزاميةِ قانونياً، وعلى رأسِها ضمانُ عدمِ توسعِ الحلفِ شرقاً، وعدمُ نشرِ صواريخٍ في أوروبا التي من شأنِها زعزعةُ أمنِ القارة، بالإضافةِ للحدِّ من الأنشطةِ العسكريةِ في أوروبا واستبعادِ زيادةِ ما يسمى بمجموعاتِ قواتِ المرابطةِ الأمامية.
وأضافَت الوزارةُ أنّ “موسكو” تنتظر من دولِ “الناتو” أن تقدم رؤيتَها بشأن الاتفاقاتِ التي تدعو إليها “موسكو”، وأن تفسر سببَ رفضِها.