ماينزا تحث المجتمع الدولي للضغط على تركيا ووقف جرائمها في شمال شرق سوريا

ضمن إطارِ زيارتِها الرابعةِ لمناطقِ شمالِ شرقِ سوريا، والتي تزامنت مع تصعيدِ الاحتلالِ التركي هجماتِه وتعدياتِه على مدنِ وقرى المنطقة، وخاصةً في “كوباني” وريفِها، أدلت “نادين ماينزا” رئيسةُ اللجنةِ الأمريكيةِ للحرياتِ الدينيةِ الدوليةِ بتصريحٍ خاصٍ لفضائيةِ “سورويو” يومَ الثلاثاء، حولَ تلكَ التعدياتِ التركيةِ وتأثيرِها على المجتمعِ والأقلياتِ الدينيةِ والتوزيعِ الديمغرافي للمنطقة، وقالت إنّ الهجماتِ والقصفِ المستمرَين من جانبِ الاحتلالِ التركي ومرتزقتِه، يتسببان بزعزعةِ استقرارِ المنطقةِ ونشرِ حالةِ الذعرِ بينَ الأهالي الآمنين، ما يدفعُهم لتركِ منازلهم وقراهم وأراضيهم والنزوحِ لمناطقَ أكثرَ أماناً، وذلك في تكرارٍ للمجازرِ التي ارتكبَها إرهابيو “داعش” في ذاتِ المناطق.
وشددت “ماينزا” على ضرورةِ تحركِ المجتمعِ الدولي والدولِ الأعضاءِ في التحالفِ الدولي، والضغطِ على تركيا لوقفِ تلكَ الانتهاكاتِ والتعديات، وبالتالي إعادةَ السكانِ لمناطقِهم الأصليةِ والعيشِ بأمنٍ وسلام.
وأشارت “ماينزا” إلى أنّ شعوبَ المنطقةِ تسعى لبناءِ مجتمعٍ متكاملٍ ومتعايشٍ يسودُه التسامح، غيرَ أنّ تلكَ الهجماتِ والتعدياتِ تؤثرُ سلباً في تلكَ المساعي.
وعن مشاركتِها في مؤتمرِ الأديانِ الذي عُقِدَ في “القامشلي” منذُ أيام، قالت “ماينزا” إنّ الفرصةَ سنحت لها للاستماعِ لآراءِ العديدِ من رؤساءِ وممثلي الأقلياتِ والمذاهبِ الدينيةِ والإثنيات، بالإضافةِ للزعماءِ السياسيينَ ومساعيهم لبناءِ مجتمعٍ على أسسِ الاحترامِ المتبادلِ لحريةِ الدينِ والمعتقدِ وحقوقِ الإنسان في شمالِ شرقِ سوريا.
وأضافت أنّ ممثلي بعضِ الأقلياتِ رووا لها المعاناةَ والظروفَ الصعبةَ التي مرَّت بها تلكَ الأقلياتُ نتيجةَ القصفِ والغزوِ التركي.
هذا واتفقَ المجتمعونَ في المؤتمرِ على عددٍ من النقاطِ في ختامِ المؤتمر، ومنها تشكيلُ لجانٍ ومرجعيةٍ للعلاقاتِ بينَ الأديان، ووضعُ برامجٍ لترسيخِ علاقاتِ التواصلِ والإخاءِ والتعايشِ السلمي، والدعوةُ لتوحيدِ الجهودِ في مواجهةِ التطرف، والسعيُ لترسيخِ فكرةِ التعدديةِ في المجتمع، وتعزيزُ دورِ المرأةِ لبناءِ مجتمعٍ سليم، والاهتمامُ بالشبابِ وتوعيتُهم لبناءِ مستقبلٍ أفضل، بالإضافةِ لغيرِها من القراراتِ التي تُساهمُ في توحيدِ المجتمعِ وبناءِ مجتمعٍ يسودُه العدلُ والمساواة.