13/01/2022

هيمنة حزب الله على لبنان تترك آثاراً مدمرةً على سياسة واقتصاد وأمن البلاد

تسببت سيطرةُ "حزب الله" الإيراني على لبنان، بنتائجَ كارثيةٍ على سياسةِ الحكومةِ الداخليةِ والخارجيةِ ودمرت علاقاتِها مع دولِ المنطقة، كما تسببت ببقاءِ لبنانَ في توترٍ وفلتانٍ أمني، وتدهورِ الواقعِ المعيشي للبنانيين.

مع بدءِ العدِّ التنازلي للانتخاباتِ النيابيةِ في لبنان، يسعى السياسيونَ والأحزابُ اللبنانيةُ لتقويةِ فرصِهم في فوزِ الانتخاباتِ بطرقٍ مختلفة، وعلى حسابِ الشعبِ اللبناني ومعيشتِه واستقرارِه وأمنِه، إذ أنّ “حزب الله” الإيراني وعوضاً عن التركيزِ على الاحتياجاتِ الداخلية، اتجه لتكثيفِ عدوانِه على السعودية، متجاوزاً الحكومةَ اللبنانيةَ وقراراتِها وسيادتِها، حيث نظمَ مؤتمراً لمعارضين سعوديين في مقرِّه جنوبَ “بيروت”، لإحياءِ ذكرى إعدامِ رجلِ الدين الشيعي “نمر باقر النمر”، على يدِ الحكومةِ السعوديةِ عامَ ألفينِ وستةَ عشر، رغمَ محاولاتِ رئيسِ الحكومةِ ووزيرِ الداخليةِ منعَ عقدِ المؤتمر.
وذلك المؤتمرُ قوبلَ بردٍّ من قبلِ السفيرِ السعودي في لبنان “وليد البخاري”، حيث قال إنّ القفزَ فوق آلامِ وآمالِ الشعب اللبناني الشقيق، ما هو إلا تغاضٍ عن الحقيقةِ الساطعةِ أمام أعينِ اللبنانيين أنفسهم، وإنكارٌ مقصودٌ لحقيقةٍ مؤلمة سببُها لوثُة استعلاءِ “حزب الله” الإرهابي على منطقِ الدولة، وفشل خياراتِه السياسية، على حدِّ تعبيرِه.
غيرَ أنّ التوترَ السياسيَ جاءَ مصحوباً مع توتراتٍ وفلتانٍ أمني، تمثلَ بوقوعِ انفجارٍ بين بلدتَي “حومين الفوقا” و”رومين” الواقعتين تحت سيطرةِ “حزب الله”، لم تعرف أسبابُه بعد، بسببِ تطويقِ “حزب الله” لمكان الانفجارِ ومنعِه أيَّ شخصٍ أو جهةٍ حكوميةٍ من الاقتراب، غيرَ أنّ السببَ المرجح للانفجار، هو نشوبُ حريقٍ في أحدِ مستودعاتِ الذخيرةِ التابعةِ لميليشيا “حزب الله”
ومن جانبٍ آخر، وعلى خلفيةِ التدهورِ الاقتصادي في لبنان نتيجةَ سيطرةِ “حزب الله” وإيران، خرجَ عددٌ من الشبانِ في مظاهراتٍ احتجاجيةٍ وأغلقوا الطرقاتِ وأعلنوا الإضرابَ العام في مختلفِ المناطقِ اللبنانية، احتجاجاً على تردي الأوضاعِ المعيشيةِ وشحَّ الوقودِ والمحروقات.

‫شاهد أيضًا‬

تعيين نجاة شرف الدين ناطقة باسم الرئاسة اللبنانية

في خطوةٍ غيرِ مسبوقةٍ في لبنان، عُينت الإعلاميةُ “نجاة شرف الدين” ناطقةً باسم …