المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة يعقد اجتماعه السنوي في تل تمر

بالوقوفِ دقيقةَ صمتٍ على أرواحِ الشهداء، استهلَ المجلسُ التنفيذيُ لإقليمِ “الجزيرةِ” اجتماعَه السنوي مع ممثلي المؤسساتِ والمدنيين في مؤسسةِ عوائلِ الشهداءِ ببلدةِ “تل تمر”، وذلك بحضورِ كافةِ مكوناتِ المنطقة.
وخلالَ الاجتماع، تمت قراءةُ التقريرِ السنوي للمجلس، والذي تضمنَ الأعمالَ المنجزةَ خلالَ العامِ الفائت، ليتم بعدَها فتحُ بابِ المشاركةِ للحضورِ والمدنيين، لطرحِ آرائِهم ومقترحاتِهم ومناقشتِها، علاوةً على إفساحِ المجالِ للحضورِ لتوجيهِ انتقاداتِهم للمجلس، سيما أنّ “تل تمر” تقعُ على خطِّ التماسِ مع قواتِ الاحتلالِ التركي، ما يتطلبُ توفيرَ كافةِ الخدماتِ للبلدةِ التي تؤوي الآلافَ من النازحين.
شعبُنا السرياني الكلداني الآشوريُ أيضاً شاركَ في الاجتماع، وطالبَ بدورِه بتحسينِ الخدماتِ والوضعِ المعيشي في “الخابور”، كما طالبَ “الياس عنتر الياس” عضوُ مجلسِ الشعبِ الآشوري، بإيجادِ حلولٍ للمآسي التي تُعاني منها قرى شعبِنا، والتي باتت ملجأً للنازحين.
وفي تصريحٍ لفضائيةِ “سورويو”، قال “الياس” إنّه واظبَ على طلبِ المساعدةِ لحلِّ تلكَ المآسي وإنهاءِ معاناةِ النازحينَ وما يخلفونَه من ضغطٍ على القرى الآشوريةِ وسكانِها، غيرَ أنّه لم يتلقَ ردوداً حتى اللحظة.
ومن جانبِها، أدلت “ليمار حسنو” نائبةُ الرئاسةِ المشتركة لهيئةِ الاقتصادِ والزراعةِ في إقليمِ الجزيرة بتصريحٍ لفضائيتنا، وقالت إنّ هذا الاجتماعَ هو الثالثُ من نوعِه، والذي ضمَّ عدداً من الهيئاتِ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية، مضيفةً بأنّ المجلسَ استمعَ لآراءِ الحضور، وسيقومُ بالردِّ عليها سواءً ضمنَ الاجتماعِ أو في الأيامِ المقبلة، وشددت على أنّ اجتماعاتٍ أخرى ستُعقدُ مستقبلاً، للوقوفِ على المشكلاتِ والمعوقاتِ التي يعاني منها سكانُ المنطقةِ ومؤسساتُ الإدارةِ الذاتية.
ونوهت “حسنو” إلى أنّ حلَّ مسألةِ النازحينَ في القرى الآشورية، سيكون ضمنَ أولوياتِ أعمالِ المجلسِ خلالَ هذا العام، حيث ستتم دراسةُ إنشاءِ مراكزِ إيواءٍ للنازحين، لتخفيفِ الضغطِ عن القرى المستضيفة.