مقابل مبالغ مالية الأمن الجنائي يجري تسوية للمحكومين جنائياً و مسؤول في الإدارة الذاتية يعتبر التسويات تعمق الأزمة السورية

بدأ فرع الأمن العسكري، بإجراء تسوية للمحكومين بقضايا جنائية مقابل مبالغ مالية تصل إلى ألف دولار أمريكي للشخص الواحد في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
من جهته، أكد وائل دورة من سكان الريف الغربي للسويداء إن المدعو “عذاب عزام الذي يعد أحد أخطر أفراد العصابات في المنطقة ترك البلد بعد أن أجرى تسوية ودفع مبالغ مالية للأمن العسكري”.
وطبقاً لما ذكر وائل دورة، فأن “عزام”، “له سوابق جنائية كثيرة منها قتل طالب جامعي يدعى وسيم الطرودي أمام عشرات من الطلاب في مدخل كلية الآداب ببلدة عريقة غربي السويداء عام 2019
وأضاف أن “المحتجين الذين خرجوا للمطالبة بحياة كريمة ما يزالون يقبعون في المعتقلات، بينما المجرمون يجرون تسويات مع الأمن العسكرية مقابل مبالغ مالية.
هذا و بدوره أشار حسام الطويل وهو من سكان مدينة شهبا بريف السويداء إلى إن “الأمن العسكري يهدف لجمع الأموال وتهريب أفراد العصابات خارج البلد عبر إقناعهم أن الأنتربول الدولي لن يلاحقهم.
وفي سياق متصل، حذر إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، من نتائج “التسويات”، مؤكداً أنها مسكّن للألم وتزيد تعقيد الأزمة، مبيّناً أن هدفها هو الإيهام بأن دمشق لا زالت مقبولة، وشدد على ضرورة جلوس حكومة دمشق إلى طاولة الحوار مع شمال وشرق سوريا لحل الأزمة السورية.
وأكد نتائج “التسويات” أو “المصالحات” سلبية ولن تحل الأزمة السورية، إنما ستعقدها أكثر مما هي عليه “ونتائج التسويات هي زرع خلايا إرهابية في المنطقة”.
هذا وأوضح إبراهيم القفطان “بخصوص التسويات التي يجريها النظام في الرقة ودير الزور وباقي المناطق الأخرى مثل درعا وغيرها، هي ليست بوابة للحل إنما عبارة عن تسكين للألم، ويريد أن يثبت للمجتمع الدولي أنه لا يزال مقبولاً لدى كل الأطراف، على الرغم أن هذا سيحوّل المنطقة إلى انفجار جديد في المراحل القادمة”.
هذا وقال القفطان “ننصح النظام السوري بأن هذا الطريق لن يكون ناجحاً في حل الأزمة السورية، الأزمة السورية يجب أن تحل من جذورها وليس بتبني بعض المصالحات مع بعض الشخصيات أو قبول بعض الأطراف”.