انتقاد أوكراني لألمانيا وتقرير بريطاني عن مخططات روسيا تجاه أوكرانيا

في تصعيدٍ للتوتراتِ القائمةِ بين دولِ حلفِ شمالِ الأطلسي وروسيا، أصدرت بريطانيا تقريراً استخباراتياً، أفادَ بأنّ روسيا تخطط لتنظيمِ انقلابٍ في أوكرانيا، وتنصيبِ حكومةٍ مواليةٍ لها برئاسةِ النائبِ الأوكراني السابق “يفغيني موراييف”
وتعليقاً على التقرير، قالت الخارجيةُ الروسيةُ إنّه هراءٌ ودليلٌ جديدٌ على أنّ دولَ “الناتو” برئاسةِ بريطانيا، هي التي تسعى لتصعيدِ حدةِ التوترِ حول أوكرانيا.
بينما قالت المتحدثةُ باسمِ مجلسِ الأمنِ القومي الأمريكي في البيت الأبيض “إميلي هورن”، إنّ مثلَ هذه المخططاتِ من قبلِ روسيا تثيرُ قلقاً عميقاً، مضيفةً بأنّ الشعبَ الأوكرانيَ له الحقُّ السياديُّ في تقريرِ مصيرِه.
ومن جانبٍ آخر، وعقبَ اتخاذِ ألمانيا موقفاً مغايراً لموقفِ حلفائِها في حلفِ شمالِ الأطلسي الداعمِ لأوكرانيا عسكرياً، استدعت الخارجيةُ الأوكرانيةُ السفيرةَ الألمانيةَ “أنكو فيلدغوزن” يوم السبت، للتعبير عن استياءِ “كييف” العميقِ من موقفِ بلادِها.
كما قال وزيرُ الخارجيةِ الأوكراني “ديميتري كوليبا”، إنّ الموقفَ الألمانيَ لا يتوافقُ مع مستوى علاقاتِنا والوضعِ الأمني الراهن، معرباً عن أملِه بتبني ألمانيا موقفاً أكثرَ دعماً ونشاطاً لأوكرانيا.
ومن جهةٍ أخرى، استنكرت أوكرانيا وبالإضافةِ للحكومةِ الألمانيةِ تصريحاتِ قائدِ القواتِ البحريةِ الألمانية “كاي أخيم شيونباخ” الأخيرة، التي أبدى فيها دعمَه لروسيا ورئيسِها، على حسابِ أوكرانيا ومصالحِها وحقوقِها، حيث قالت وزيرةُ الدفاعِ الألمانيةُ “كريستينا لامبريخت”، إنّ تصريحاتِه لا تعكسُ وجهةَ النظرِ الألمانيةِ الرسمية، وبناءً على تلكَ الانتقادات، قدّمَ “شيونباخ” استقالتَه لـ “لامبريخت”، التي قبلت طلبَ الاستقالةِ على الفور.