توافق أمريكي أوروبي لإيجاد بديل عن الغاز الروسي

تترافقُ التوتراتُ العسكريةُ بينَ حلفِ شمالِ الأطلسي وروسيا على خلفيةِ الأزمةِ الأوكرانية، مع تزايدِ احتماليةِ قطعِ روسيا إمداداتِ الغازِ عن القارةِ العجوز، وبهذا الصدد، وبغيةَ تذليلِ تلكَ التهديدات، أصدرَ الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن” ورئيسةُ المفوضيةِ الأوروبيةِ “أورسولا فون دير لاين” بياناً مشتركاً حولَ التعاونِ في مجالِ أمنِ الطاقة، وتسريعِ التحولِ للطاقةِ النظيفة.
وأكدَ البيانُ الأمريكيُ الأوروبي، على العملِ للتغلبِ على تحدياتِ أمنِ الإمداداتِ وارتفاعِ أسعارِ الطاقة، وتضمنَ عدةَ بنودٍ من أبرزِها العملُ على تحقيقِ أهدافِ اتفاقيةِ “باريس” للمناخ، وضمانُ أمنِ الطاقةِ في أوكرانيا، والعملُ المشتركُ من أجلِ إمدادِ الاتحادِ الأوروبي بالغازِ الطبيعيِّ بشكلٍ مستمرٍ من مصادرَ متنوعةٍ في جميعِ أنحاءِ العالم، على أن تكونَ “واشنطن” الموردَ الرئيسي، وذلك لتجنبِ صدماتِ الإمداد، بما في ذلك تلك التي قد تنجم عن غزوٍ روسيٍ محتملٍ لأوكرانيا.
ويأتي هذا البيانُ فيما أفادت صحيفةُ “وول ستريت جورنال”، أنّ أكثرَ من عشرينَ ناقلةَ غازٍ أبحرت من الولاياتِ المتحدة إلى أوروبا، وأنّ نحوَ ثلاثٍ وثلاثينَ ناقلةً أخرى قد تتبعُ نفسَ المسار، وذلك لتعويضِ وإيجادِ بديلٍ لتوريداتِ الوقودِ الروسي.
وأضافت الصحيفةُ أنّ المسؤولين الأمريكيينَ والأوروبيين أجروا اتصالاتٍ وسيجرون اتصالاتٍ وزياراتٍ لعددٍ من الدولِ الإفريقيةِ والآسيويةِ والخليجية، لترتيبِ الإمداداتِ الإضافيةِ من الغازِ لأوروبا.
هذا وسبقَ أن أفادَ المتحدثُ الرسميُ باسمِ شركةِ “سوكار” الأذربيجانيةِ الحكوميةِ للنفطِ والغاز “إبراهيم أحمدوف”، بأنّ بلادَه تدرسُ زيادةَ توريدات الغازِ إلى أوروبا.