قوات سوريا الديمقراطية تصدر بياناً بخصوص الهجوم الأخير لإرهابيي داعش على سجن الصناعة

أصدرت قواتُ سوريا الديمقراطيةُ بياناً إلى الرأي العام، على خلفية الأحداثِ التي شهدتها مدينة “الحسكة” خلال الأسبوع الماضي، أفادت فيه أنّه في بداية الهجوم، عمد المرتزقةُ الإرهابيونَ إلى تفجيرِ سيّارةٍ مفخّخةٍ عند البوّابةِ الرّئيسيّة للسِّجن، وشنّوا الهجومَ من ثلاثةِ محاور، في مسعىً للسيطرةِ عليه، ولتوجيهِ ضرباتٍ إلى قوّاتنا التي تدخّلت لإنهاءِ هذا الوضع.
وتابع البيانُ بأنّ الآلافَ من المرتزقة المعتقلين في السِّجن، شنوا هجوماً على العاملين فيه، كقوى الأمن الدّاخليّ والعاملين في المؤسسات، كما اقتربت سيّارةُ شحنٍ كبيرةٍ محمّلةٌ بالأسلحةِ والذَّخيرةِ من بوّابة السِّجن، ليتمكّن المرتزقةُ المعتقلون وحين هروبهم من السِّجن، من الحصولِ على السِّلاح.
وبحسب البيان، فإنّه ومن أجل تقديم الدَّعم للهجوم في أحياءَ مثل “غويران” و”الزّهور”، كان قد تَمَّ حفرُ أنفاقٍ داخلَ بعضِ المنازل، وبهذا الشكل أرادوا تحضيرَ الأرضيّةِ لنجاح مخطّطهم، لكن في البداية، قاتلَ حرّاسُ السِّجن ومقاتلو “قسد” ببسالة، ووصلوا إلى مرحلةِ الشَّهادة.
وفي إطار حملةِ “مطرقة الشُّعوب”، قالت “قسد” في بيانها إنّ قوّاتها بدأت حملةَ تمشيطٍ وتطهيرٍ ضد مرتزقةِ “داعش” في محيط السِّجن وفي أحياء “الحسكة” وفي مناطقِ “دير الزور” و”الرقة” أيضاً، وتحركوا مع قوى الأمنِ الدّاخليِّ باحترافيّةٍ كبيرة نحو مجموعات المرتزقةِ المهاجمين، وتَمَّ القضاءُ على العديدِ منهم، وكذلك تَمَّ شلّ قدرةِ العديد من المرتزقة.
في النتيجة، ومرّةً أخرى تَمَّ ضبطُ جميعِ المرتزقة المعتقلين، وتَمَّ تحويلُهم إلى سجونٍ أخرى، بحسب البيان.
وعن الحصيلةِ النهائيةِ للهجوم الإرهابي على السجن، قالت “قسد” إنّ المرتزقةَ عمدوا وبشكلٍ وحشيٍّ، إلى تصفيةِ سبعةٍ وسبعينَ من العاملين في مؤسساتِ السجن والحراس، حتّى وصلوا إلى مرتبة الشَّهادة، وخلالَ الاشتباكاتِ والمعارك خارجَ السِّجن التي استمرّت سبعةَ أيّام، استُشهد أربعونَ من مقاتلي “قسد”، بالإضافةِ لأربعةِ مواطنين، لتبلغَ الحصيلةُ النهائيةُ مئةً وواحداً وعشرينَ شهيداً من “قسد” والعاملين في السِّجن، أما عددُ قتلى “داعش”، فوصلَ إلى ثلاثِمئةٍ وأربعةٍ وسبعين.