توافقات غربية روسية أطلسية على ضرورة حل الأزمةِ الأوكرانية دبلوماسياً

مع استمرارِ التوتراتِ والتصعيدِ على الحدودِ الروسيةِ الأوكرانية، وازديادِ خطرِ نشوبِ حربٍ بينَ روسيا وحلفِ شمالِ الأطلسي، اعتبرَ الجنرالُ الأمريكي “مايكل كوريلا Michael Corolla” مرشحُ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” لمنصبِ القائدِ العام للقيادةِ المركزيةِ الأمريكية، أنّ غزوَ روسيا لأوكرانيا سيؤدي إلى عدمِ استقرارٍ أوسعَ في الشرقِ الأوسط.
وجاءَ حديثُه خلالَ جلسةِ استماعٍ أمامَ مجلسِ الشيوخِ الأمريكي، أوضحَ فيها أنّ نطاقَ الحربِ في حالِ اندلعت، سيمتدُ ليشملَ كاملَ منطقةِ اهتمامِ القيادةِ المركزيةِ الأمريكيةِ في الشرقِ الأوسط وخاصةً في سوريا، حيث لن تتردد روسيا في لعبِ دورِ المفسدِ فيها، على حدِّ تعبيرِه، مضيفاً بأنّ الصينَ وإيرانَ ستنخرطان في الحربِ أيضاً، ما سينذرُ بتحولِ الحربِ الروسيةِ الأوكرانيةِ لحربٍ عالميةٍ ثالثة.
غيرَ أنّ “كورولا” اعتبرَ في الوقتِ ذاتِه، بأنّ الولاياتِ المتحدةَ لا ترى إمكانيةَ لجوءِ روسيا لخوضِ حربٍ معها.
ومن جانبٍ آخر، أجرى مستشارُ الأمنِ القومي الأمريكي “جيك ساليفان”، اتصالاً هاتفياً مع الأمين العامِ لحلفِ شمالِ الأطلسي “ينس ستولتنبيرغ”، وأكدا ضرورةَ مواصلةِ التنسيقِ للوقوفِ بوجهِ التصعيدِ الروسي، بالإضافةِ للتأكيدِ على سيادةِ الأراضي الأوكرانية، وأهميةَ مواصلةِ جهودِ الحوارِ مع روسيا، لإيجادِ حلٍّ دبلوماسيٍ للأزمة.
وفي السياق، ورداً على المطالبِ الأمريكيةِ من الشركاءِ العربِ والآسيويين، بتأمينِ توريداتٍ من الغازِ الطبيعي لأوروبا، كبديلٍ للغازِ الروسي، ذكرت وكالةُ “كيودو” اليابانيةُ للأنباء، أنّ السلطاتِ اليابانيةَ مستعدةٌ لتنظيمِ توريدِ الغازِ في حالِ تصاعدِ الوضعِ حول أوكرانيا، غيرَ أنّ تفاصيلَ التوريدِ وشروطِه سيتمُ تحديدُها في وقتٍ لاحق.
وتأتي تلكَ التطوراتُ بعدَ توافقِ زعماءِ كلٍّ من الولاياتِ المتحدةِ وألمانيا وفرنسا وروسيا، على ضرورةِ عدمِ اللجوءِ للحلِّ العسكري، والالتزامِ بالحوارِ والطرقِ الدبلوماسيةِ لحلِّ الأزمةِ الأوكرانية.
كما جاءت فيما أعلن الرئيسُ الأوكراني “فلاديمير زيلينسكي”، وخلالَ لقائِه الرئيسَ الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في “كييف”، عن تفاؤُلِه بإمكانيةِ حلِّ الأزمةِ دبلوماسياً، في حالِ التزمَ نظيرُه الروسي “فلاديمير بوتين” بوعودِه التي قطعَها خلالَ لقائِه مع “ماكرون” منذُ أيام.