توترات أمنية في العراق ودعوات للتهدئة وتوعد بمحاسبة المجرمين

عقبَ التوتراتِ الأمنيةِ التي شهدتها محافظةُ “ميسان” العراقيةُ منذُ أيام، وتعرضِ قاضٍ وضابطٍ في الشرطةِ للاغتيال، توجَّه رئيسُ الوزراءِ العراقي “مصطفى الكاظمي” للمحافظةِ المذكورةِ يومَ الأربعاء، وأجرى اجتماعاً عاجلاً مع القياداتِ الأمنية، وأكد خلالَ الاجتماعِ أنّ الفوضى لا ترحمُ أحداً، وأنّ جميعَ المجرمين سيدفعون الثمنَ وسينالون العقابَ القاسي، وأنّ لا أحدَ فوقَ القانون.
وشدد على ضرورةِ الوقوفِ بوجِه كلّ من يسعى لتحويلِ البلادِ إلى ساحةٍ لتصفيةِ حساباتٍ تتعدى حدودَ الوطن، مشيراً إلى أنّ استقرارَ العراقِ يعني استقرارَ المنطقة، وأنّ إشراكَ العراقِ بمشكلاتٍ خارجيةٍ أمرٌ مرفوض.
وعقبَ اجتماعِ “الكاظمي” بساعات، شنَّ مسلحونَ مجهولون يستقلونَ دراجاتٍ نارية، هجوماً على أحدِ مناصري التيارِ الصدري في “ميسان”، والمدعو “كرار أبو رغيف”، ما أدى لمقتلِه وإصابةِ زوجتِه بجروح.
وعليه، دعا زعيمُ التيارِ الصدري “مقتدى الصدر” إلى التهدئةِ في “ميسان”، وعدمِ سفكِ دماءِ العراقيين على خلفيةِ الصراعاتِ السياسيةِ وخسارةِ بعضِ الكتلِ في الانتخاباتِ النيابية.
وفي سياقٍ منفصل، أعلنت المحكمةُ الاتحاديةُ العليا تحديدَ يومِ الأحد، كموعدٍ للمرافعةِ بشأن الدعوى المقامةِ ضدَّ “هوشيار زيباري”، مرشحِّ رئاسةِ الجمهورية، والذي يُعدُ المنافسَ الأبرزَ للرئيسِ الحالي “برهم صالح”