قرارات دبلوماسية عربية وغربية تنذر بقرب نشوب الحرب الروسية الأوكرانية

بعدَ أيامٍ من الهدوءِ النسبي الذي سادَ الحدودَ الروسيةَ الأوكرانية، عادت التوتراتُ والتصعيدُ لتأخذَ منحىً متصاعداً، حيث أجرى الرئيسُ الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والأمريكي “جو بايدن”، اتصالَين هاتفيَين منفصلَين يومَ السبت، مع نظيرِهما الروسي “فلاديمير بوتين”، الذي عادَ ليجددَ مطالبَه بعدمِ توسعِ حلفِ شمالِ الأطلسي شرقاً، وليؤكدَ عدمَ نيتِه غزوَ أوكرانيا، فيما وجَّه “ماكرون” و”بايدن” تحذيراتٍ للأخيرِ من ردٍ حازمٍ لروسيا في حالِ غزوِها أوكرانيا، والذي سيؤدي لخسائرَ كبيرةٍ في الأرواحِ وخاصةً لدى الجانبِ الروسي، كما أكدا إمكانيةَ اللجوءِ لفرضِ عقوبات، غيرَ أنّ الزعماءَ الثلاثةَ أكدوا ضرورةَ إيجادِ حلٍّ دبلوماسيٍّ للأزمة.
وتأكيداً لخطورةِ الوضعِ وإمكانيةِ نشوبِ الحرب، قال وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن”، إنّ قرارَ الإدارةِ الأمريكيةِ إجلاءَ دبلوماسييها من “كييف”، قرارٌ حكيم، لأنّ خطرَ تنفيذِ روسيا هجوماً عسكرياً لا يزالُ كبيراً.
ومن جانبٍ آخر، قال رئيسُ الوزراءِ الأسترالي “سكوت موريسون”، إنّ بلادَه وجهت دبلوماسييها للخروجِ من أوكرانيا بشكلٍ عاجل، نظراً لخطورةِ الوضع.
وبدورِها وجهت الخارجيةُ العراقيةُ دعوةً لرعاياها بالخروجِ العاجلِ من أوكرانيا، وعدمِ سفرِ المواطنين إليها.
وفي السياق، ارسلتُ أكبرُ شركات التأمينِ البريطانيةِ التي تقوم بإعادةِ تأمينِ الشركاتِ الدوليةِ الأخرى، رسالةً لجميعِ الشركاتِ المالكةِ للطائرات في العالم، نوهت فيها بأنّ التغطيةَ التأمينيةَ في أوكرانيا لأيِّ طائرة، ستتوقف عن العملِ في منتصفِ نهارِ يومِ الاثنين، كما سيتمُ إغلاقُ مجالِ أوكرانيا الجوي، لذلك يجب على هذه الطائرات المغادرةُ قبلَ منتصفِ يومِ الاثنين.