15/02/2022

نظام الأسد يهيمن على الإغاثة و مقربون منه يوقَّعوا عقوداً مع الأمم المتحدة

كشف تقرير دولي، هيمنة نظام الأسد بشكل "شبه كلي" على نظام المساعدات الأممية لسوريا، عبر صفقات يعقدها مقربون من دمشق، تذهب من خلالها معظم المساعدات لصالح جيش النظام على حساب السوريين.

نشرت صحيفة بريطانية تقريراً بعنوان “المساعدات الإغاثية في سوريا”، المكون من 70 صفحة وقائم على مقابلات مع مسؤولين في الأمم المتحدة وعاملين في المجال الإنساني في سوريا، وأعده مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن.
و يقول التقرير إن نظام الأسد مُحكِم قبضته على مرور مساعدات المنظمات الإغاثية، بعدة طرق منها الموافقات على تصاريح المرور، لدرجة أنه أصبح من الأمور الطبيعية أن يحصل أقارب كبار مسؤولي النظام على وظائف داخل هيئات الأمم المتحدة.
إذ وجد التقرير أن محمد حمشو، وهو رجل أعمال مقرب من الفرقة الرابعة، إحدى وحدات الجيش الخاصة، وماهر الأسد شقيق الرئيس، قد فازا بعقود مشتريات مع الأمم المتحدة لنزع الحديد في المناطق التي استعادتها الحكومة وإعادة تهيئتها للبيع في شركته “الصناعات المعدنية حديد”.
ويُزعَم التقرير أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعاقد مع فيلق المدافعين عن حلب، وهي ميليشيا موالية للنظام ومسؤولة عن التهجير القسري للسكان، لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المدينة التي ساهموا في تدميرها، مثلما أوضحت هيومن رايتس ووتش أيضاً.
كما ذكر أنه عند نقل المساعدات عبر خطوط الحرب أو السيطرة، في كل من شمال غرب وشرق سوريا، والمعروفة باسم الشحنات العابرة للخطوط، تحدث سرقات وتُوزَّع المعدات الطبية بشكل عشوائي.

‫شاهد أيضًا‬

ميقاتي يلتقي الشرع في دمشق ويتفقان على التعاون لضبط الحدود

في أول لقاء بين مسؤولين من البلدين منذ الإطاحة بالنظام السوري السابق في الثامن من كانون ال…