مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم
سلطَ مجلسُ "بيث نهرين" القومي في بيانٍ له، الضوءَ على أهميةِ اليومِ العالمي للغةِ الأم بالنسبةِ لشعبِنا، والذي من شأنِه أن يحثَّه على بذلِ كافةِ الجهودِ لحمايةِ اللغةِ السريانيةِ وتطويرِها، والتي تُعتبرُ أساسيةً في حمايةِ حقوقِ شعبِنا وهويتِه وتراثِه وثقافتِه وتاريخِه ووجودِه.
بمناسبةِ اليومِ العالمي للغةِ الأم، نشرَ مجلسُ “بيث نهرين” القومي بياناً تحت عنوان “لغتنا الأم هي عنوان هويتنا القومية”، وقال إنّ النضالَ الذي نقدمُه في رئاسةِ المجلس، يهدفُ لتثبيتِ وتطويرِ حقوقِ شعبِنا التاريخيةِ والثقافية، وعلى رأسِها لغتنا السريانيةُ الأم التي تُعتبرُ أساساً لهويتنا القومية، وإنّ هدفنا الأساسيَ يتمثلُ بحمايتِه من الاندثار.
وأردفَ البيانُ بأنّ منظمةَ الأممِ المتحدةِ “اليونسكو”، حددت يومَ الحادي والعشرينَ من شباط يوماً عالمياً للغةِ الأم، وذلك في قرارِها الذي أصدرته عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وتسعين، على خلفيةِ الدراساتِ التي أُجريَت على أكثرَ من مئةِ لغةٍ معرضةٍ للاندثار، كما أنّ الباحثين الذين سلطوا الضوءَ على هذه الكارثة، طرحوا وجهاتِ نظرِهم للأطرافِ المعنيةِ بحمايةِ اللغاتِ الام في العالم، والتي كانت اللغةُ السريانيةُ إحداها، والتي تُعتبرُ لغةَ العلمِ والثقافةِ الأصيلةِ لمنطقةِ “بيث نهرين” والشرقِ الأوسط.
ونوه المجلسُ في بيانِه إلى أنّه وبسببِ عدمِ امتلاكِ شعبِنا وطناً ودعماً دولياً، ازدادَ الخطرُ المحدقُ بلغتِه الأم، كما أنّه وبسببِ اتباعِ حكوماتِ المنطقةِ منهجاً وعقليةً استقصائيةً وعدائية، تم ممارسةُ عملياتِ تطهيرٍ ممنهجةٍ ومجازرَ بحقِّ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري، وحُرِمَ من حقِّه في نشرِ لغتِه وإبقائِها حية.
وإلى جانبِ هذا، اقتصر استعمالُ اللغةِ السريانيةِ في المنطقةِ على الطقوسِ الكنسيةِ وفي المحادثاتِ بينَ العامة، ما ساهمَ بإبقاءِ اللغةِ حيةً بشكلٍ من الأشكال.
وأردفَ المجلسُ بأنّ نضالَ شعبِنا في مختلفِ أقاليمِ المنطقةِ وممارستِه اللغةَ السريانيةَ يساهمُ حالياً بتطويرِها بشكلٍ متسارع، غيرَ أنّ ذلك النضالَ واجهَ صعوباتٍ وعراقيلَ مختلفةً في عددٍ من المناطق.
وبالنظرِ لقائمةِ أساسياتِ تعليمِ اللغةِ الأم، تطفو على السطحِ الصعوباتُ والظروفُ التي يعانيها شعبُنا فيما يتعلقُ بالمعرفةِ والوحدةِ القومية، ومن أجلِ تذليلِ سياساتِ الإقصاءِ والتفريقِ التي عملت الحكوماتُ الاستبداديةُ على ممارستِها طوالَ عقودٍ بحقِّ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري الآرامي، يتوجبُ علينا حمايةُ لغتنا الأمِ وتطويرِها وإحيائِها، إذ أنّ لغتنا وإلى جانبِ لعبِها دوراً في نقلِ هويتِنا الثقافيةِ والتاريخيةِ والقوميةِ للأجيالِ المستقبلية، فإنّ الحوارَ يعتبرُ المخرجَ والحلَّ لتوحيدِنا وتنظيمنا.
وإلى جانبِ امتلاكِنا لغةً مميزةً توضحُ ثقافتنا وعاداتِنا وصُحُفَنا ووطننا للعالم، فيتوجبُ علينا ممارسةُ وتعلمُ وتطويرُ لغتنا الأم.
وفي ختامِ بيانِه، قال المجلسُ إنّه وبمناسبةِ هذا اليوم، ندعو شعبَنا لتحملِ مسؤولياتِه تجاهَ لغتِه الأم، ودعمِ نظامِ التعليمِ في شمالِ شرقِ سوريا، إذ أنّ تعلمَ شعبِنا للغتِه الأم، سيزيدُ من تنظيمِه، وبالتالي تعزيزَ قوتِه للدفاعِ عن حقوقِه وقيمِه وأرضِه وتخليصِ لغتِه وإغناءِ تراثِه، والذي سيكسرُ قيودَ الخوف وسيدعمُ نضالنا نحوَ تحقيقِ الحرية القومية.
وتقدم المجلسُ بتهانيه للطلابِ والأمهاتِ والمعلمين ولكافةِ أبناءِ شعبِنا بهذه المناسبة.
اكتشاف مقابر أثرية بنقوش سريانية في تركيا يزيد عمرها عن ألفي عام
في أعقاب الحفريات والأعمال التي جرت في منطقةِ “كيزيلكويون” في “أورفاR…