روسيا تزيد من تعدياتِها على أوكرانيا والغرب يتعهد بالتصدي للتصعيد الروسي

مع استمرارِ الاشتباكاتِ والحربِ الأهليةِ في أوكرانيا، والتي زادَ من وطأتِها اعترافُ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” باستقلاليةِ منطقتَي “لوغانسك” و”دونييتسك” عن الأراضي الأوكرانية، أبرمَ البرلمانُ الروسي “الدوما” اتفاقَ الصداقةِ مع مسؤولي المنطقتَين، القاضي بإمكانيةِ إرسالِ قواتٍ روسيةٍ لهما في حالِ الطلب، غيرَ أنّ المعروفَ هو أنّ القواتِ الروسيةَ منتشرةٌ ضمنَ المنطقتين حتى قبلَ إبرامِ الاتفاقِ الشكلي.
وعليه، وجَّه الأمينُ العامُ للأممِ المتحدةِ “أنطونيو غوتيريش” انتقاداً لـ “بوتين”، قائلاً إنّ قراراتِه انتهاكٌ للقانونِ الدولي ووحدةِ وسيادةِ أوكرانيا، مضيفاً بأنّ حفظَ السلامِ حسبَ ادعاءِ “بوتين”، لا يتمُ عبرَ إرسالِ قواتٍ لدولةٍ دون موافقتِها.
هذا وقال محللون عسكريون عالميون، إنّ احتماليةَ غزوِ أوكرانيا تتصاعدُ شيئاً فشيئاً، وقد تتطورُ لتصبحَ حرباً عالميةً ثالثة.
وكردٍّ على قراراتِ روسيا، أعلنت كلٌ من الولاياتِ المتحدةِ والاتحادِ الأوروبي وبريطانيا وكندا وأستراليا واليابان، فرضَ عقوباتٍ اقتصاديةٍ قاسيةٍ على القطاعِ الاقتصادي الروسي، بالإضافةِ لعددٍ من المسؤولين، وتعهدت بتشديدِها في حالِ تصعيدِ روسيا، غيرَ أنّها أكدت إمكانيةَ حلِّ الأزمةِ دبلوماسياً.
هذا وقررَ كلٌّ من الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” ووزيرِ خارجيتِه “أنتوني بلينكن”، تعليقَ لقاءاتِهما المقررةِ مع نظيريهما الروسيَين “بوتين” و”سيرغي لافروف”
وفي تصريحٍ له، قال “بايدن” إنّ الهدفَ من العقوباتِ يكمنُ في إخراجِ روسيا من النظامِ الاقتصادي العالمي، مضيفاً بأنّ تصريحاتِ “بوتين” الأخيرةَ توحي بأنّه يرغبُ بإحياءِ الاتحادِ السوفييتي، وتمديدَ رقعةِ الحربِ لتشملَ مناطقَ أوسعَ في أوروبا، وشددَ “بايدن” على أنّه لا يحقُ لـ “بوتين” تقريرُ مصيرِ أي دولةٍ أو التحكمُ بحدودِها وجغرافيتِها.
غيرَ أنّ “بايدن” عادَ ليشيرَ لضرورةِ حلِّ الأزمةِ دبلوماسياً.
ويأتي هذا فيما نقلت الولاياتُ المتحدةُ المئاتِ من جنودِها المنتشرينَ في أوروبا للحدودِ الأوكرانية، بالإضافةِ لطائراتٍ ومروحياتٍ حربية، في تأكيدٍ لدعمِ الحلفاءِ في “الناتو” ضدَّ أيِّ تصعيدٍ روسي.