الحرب الروسية الأوكرانية.. تصعيد لشدة المعارك ودعم عسكري غربي لأوكرانيا

مع دخولِ الغزوِ الروسي لأوكرانيا يومَه الثالث، اشتدت وتيرةُ المعاركِ والاشتباكاتِ بينَ الجيشِ الروسي والجيشِ والشعبِ المقاومِ في أوكرانيا، وكثفت روسيا من هجماتِها لاحتلالِ كاملِ الأراضي الأوكرانية، إذ احتلت مدينةَ “ميليتوبول”، وقسماً من مدينةِ “خاركيف”، وشنت هجماتٍ صاروخيةً على منازلِ المدنيين، ما أودى بحياةِ مئتينِ وخمسينَ بينَ مدنيينَ وعسكريين أوكرانيين، وألفٍ ومئةِ جريح، فيما تكبدت روسيا خسائرَ فادحة، وصلت وبحسبِ وسائلِ إعلامٍ لأربعةِ آلافٍ وثلاثِمئةِ قتيل.
هذا وقال محللونَ عسكريونَ دوليون، إنّ روسيا لم تنجح في تحقيقِ أهدافِها حسبَ ما خططت، بسببِ المقاومةِ الشعبيةِ الكبيرة، التي لم تكن متوقعة، وأضافوا أنّ خطابَ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين”، يوحي برغبتِه احتلالَ الأراضي الأوكرانيةِ وإعادةَ إحياءِ الحلمِ السوفييتي، وبالتالي فإنّ إمكانيةَ احتلالِه للدولِ السوفييتيةِ السابقةِ والتي انضمت حالياً لحلفِ “الناتو”، مرتفعةٌ للغاية.
ومن جانبِها، أعلنت عدةُ دولٍ عزمَها إرسالَ معداتٍ وأسلحةٍ عسكريةٍ لأوكرانيا، كما أعلنَ الاتحادُ الأوروبيُ أنّه سيسعى لتسهيلِ تلكَ المهمة، واللافتُ هو أنّ ألمانيا كانت إحدى تلكَ الدولِ الداعمة، حيث تيقنت خطورةَ الحربِ والاحتلالِ الروسي، ويُشارُ إلى أنّ ألمانيا كانت من أشدِّ الدولِ الرافضةِ لتسليحِ أوكرانيا.
هذا وأعلنت فرنسا حشدَ نحوِ تسعةِ آلافٍ وخمسِمئةِ جنديٍ في مختلفِ دولِ شرقِ أوروبا، كجزءٍ من الخطةِ الدفاعيةِ ضدَّ روسيا.
كما أعلنت عشرُ دولٍ حتى تاريخِ كتابةِ الخبر، إغلاقَ مجالِها الجوي أمامَ روسيا، لمنعِها من شنِّ غاراتٍ جويةٍ على أوكرانيا.
أما عن اللاجئينَ الأوكرانيين، فقد أعلنت الأممُ المتحدةُ عن وصولِ نحوِ ثلاثِمئةٍ وثمانيةٍ وستينَ ألفَ لاجئٍ في مختلفِ الدولِ الأوروبية، وكانت قد قالت سابقاً إنّها تتوقعُ ارتفاعَ العددِ لنحوِ أربعةِ ملايينِ لاجئ.