تصعيد روسي للحرب على أوكرانيا ومساعي غربية لحل الأزمة دبلوماسيا

تستمرُ آلةُ الحربِ الروسيةُ في غزوِها الأراضي الأوكرانيةَ لليومِ الثاني عشر، دونَ أيَّ أفقٍ لإمكانيةِ إيقافِها حتى الآن، حيث أفادت مصادرٌ إعلاميةٌ بأنّ روسيا ورغمَ تعهداتِها بوقفِ إطلاقِ النارِ وفتحِ ممراتٍ إنسانيةٍ للمدنيين، تستمرُ بقصفِ مدنِ “كييف” و”خاركيف” و”ماريوبول” و”سامي”، وتستهدفُ المدنيينَ الذين يريدونَ الخروج، كما حاصرت مدينةَ “أوديسا” بغيةَ قصفِها، وبالتالي عزلَ أوكرانيا عن موانئِها البحرية، كما أفادت مصادرٌ بأنّ روسيا تستهدفُ البنية التحتيةَ للاتصالاتِ الأوكرانية، بهدفِ عزلِ الأوكرانيينَ عن مصادرِ الإعلام.
وعلاوةً على ذلك، وجهت وزارةُ الدفاعِ الروسيةُ تهديداً للدولِ الأوروبية، قائلةً إنّ استخدامَ الطيرانِ الأوكراني مطاراتِ الدول المجاورة، سيُعتبرُ انخراطاً لتلكَ الدولِ في النزاع.
ومن جانبِه، قال الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، إنّ يومَ الحسابِ قادمٌ لروسيا، والشعبُ الأوكرانيُ لن يسامحَها على ما اقترفته من جرائمَ وحشيةٍ بحقِّه.
ويأتي هذا فيما أكد موقعُ “أكسيوس” أنّ رئيسَ الوزراءِ الإسرائيلي “نفتالي بينيت”، أجرى اتصالاتٍ منفصلةً مع “زيلينسكي” والرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين”، كما سيلتقي وزيرا الخارجيةِ الإسرائيلي والأمريكي لاحقاً، لتنسيقِ المواقفِ الإسرائيليةِ الأمريكيةِ فيما يتعلق بجهودِ وقفِ إطلاقِ النار.
ومن جانبِهم، أعلنت بريطانيا تخصيصَ مئةِ مليونِ دولارٍ كمساعداتٍ عسكريةٍ وطبيةٍ لأوكرانيا، كما تبحثُ فرضَ عقوباتٍ أشدَّ على روسيا، هذا وأعلنت “واشنطن” إرسالَ المزيدِ من القواتِ والأسلحةِ والمعداتِ اللوجستيةِ لليتوانيا، كدعمٍ لدولِ حلفِ شمالِ الأطلسي وأوكرانيا.
ومن المقررِ عقدُ الجولةِ الثالثةِ للمفاوضاتِ بينَ الوفدَين الروسي والأوكراني مساءَ يومِ الاثنين، وسطَ توقعاتٍ بفشلِها كالجولتين الماضيتين.
وفي الداخلِ الروسي، تستمرُ عملياتُ اعتقالِ المتظاهرينَ الروس المناهضين للغزوِ الروسي، على يدِّ قواتِ الأمنِ الروسية، ووصلَ عددُ المعتقلينَ بحسبِ مصادر، لأكثرَ من عشرةِ آلافِ معتقل.