هدنة إنسانية لإجلاء المدنيين وعقوبات جديدة على موسكو
بدأ في العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، سريان وقف إطلاق النار المؤقت في أوكرانيا، بغية إجلاء المدنيين من خمس مدن بينها العاصمة كييف، في وقت تتواصل فيه العقوبات الدولية على روسيا. وميدانياً، شنَّ الجيش الروسيُّ اليوم، قصقاً عنيفاً إستهدف مجمعاتٍ وأبينةً سكنية في عددٍ من المدن الأوكرانية
بعد محاولات عديدة فاشلة خلال الأيام الماضية، فُتحت اليوم الثلاثاء، الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من خمس مدن أوكرانية، بحسب ما أكدت موسكو. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية فتح “الممرات” حتى يتسنى إجلاء الناس من كييف وأربع مدن أوكرانية أخرى هي تشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، بحسب ما نقلت وكالة “إنترفاكس”.
في المقابل، دعت الخارجية الأوكرانية، روسيا للالتزام بالهدنة خلال عمليات الإجلاء، في حين شددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على وجوب أن تكون ممرات الإجلاء آمنة وعملية، حفاظا على أرواح المدنيين.
هذا وأفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بسقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال، في قصف عيف للقوات الروسية على مجمع سكني في مدينة سومي شمالي شرقي البلاد فجر اليوم الثلاثاء. وأظهرت صور بثها ناشطون آثار قصف على مبنى سكني وتهدم جزء من المبنى. وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن غارات جوية روسية مكثفة استهدفت مدينة جيتومير في غرب كييف. وأظهرت صور بثها ناشطون اندلاع النيران في عدد من المباني، ومحاولات فرق الإطفاء السيطرة عليها.
وفي السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن كييف لم تعد مهتمة بالانضمام للناتو الذي يخشى المواجهة مع روسيا. كما قال إن المسؤولون عن قتل المدنيين سيحاسبون أمام المحاكم الدولية، محملاً الغرب مسؤولية مقتل المدنيين لعدم تطبيقه حظرا للطيران. كذلك ندد الرئيس الأوكراني بعدم إيفاء الغرب بـ”وعوده” لبلاده، لافتاً إلى أن الجولة الثالثة من المحادثات مع روسيا ليست الأخيرة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنهم لن يستسلموا وسيواصلون القتال.
دولياً، أعلنت الحكومة اليابانية فرض مزيد من العقوبات على روسيا وبيلاروسيا على خلفية الحرب على أوكرانيا، كما فرضت الخارجية الأسترالية عقوبات على ستة قادة عسكريين روس. فيما تواصل غالبية الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي، تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني.
يأتي هذا فيما تدخل العملية العسكرية الروسية يومها الـ 13 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخرا.
وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملةَ عقوباتٍ واسعةٍ ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة، ودفعت البلاد إلى التربع على عرش الدول الأكثر مواجهة للعقوبات بعد إيران وكوريا الشمالية .كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.
في السياق ذاته، قدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد الفارين من أوكرانيا منذ بدء العملية الروسية بنحو مليوني شخص، اليوم، متوقعةً أن يصل العدد إلى أربعة ملايين لاجئ إذا استمرت الأزمة لمدة طويلة.
الرئيس الأمريكي منتخب دونالد ترامب يختار إحدى نساء شعبنا كمستشارة قانونية
من بين الأسماء البارزة في الولايات المتحدة التي تتصدر عناوين الأخبار، تظهر “ألينا حب…