أسبوعان من الحرب على أوكرانيا دون تحقيق روسيا لأهدافها

دخلت الحربُ الروسيةُ على أوكرانيا أسبوعَها الثالث، دونَ تحقيقِ أيٍّ من الأهدافِ التي وضعَها الرئيسُ الروسيُ “فلاديمير بوتين” نُصبَ عينَيه، بسببِ المقاومةِ الشعبيةِ الكبيرةِ التي أبداها الجيشُ والشعبُ الأوكراني، بدعمٍ عسكريٍ لوجستيٍّ من الولاياتِ المتحدةِ وحلفِ شمالِ الأطلسي وغيرِها من الدول، غيرَ أنّ روسيا لا تزالُ ماضيةً في محاصرةِ المدنِ الكبرى بغيةَ احتلالِها، كما أفادت مصادرٌ بأنّ العاصمةَ “كييف” باتت محاصرةً من جميعِ الاتجاهات، وستسقطُ بيدِ روسيا في غضونِ ساعاتٍ أو أيام، غيرَ أنّ مسؤولينَ أوكرانيينَ نفوا تلكَ الأنباء، مؤكدينَ أنّ العاصمةَ لا تزالُ تحتَ السيطرةِ الأوكرانية، رغمَ انهيارِ البنيةِ التحتيةِ للمدينة، وتعهدوا باستمرارِ الكفاحِ لصدِّ العدوانِ الروسي.
هذا وخرقت روسيا اتفاقَ وقفِ إطلاقِ النارِ للمرةِ الثالثة، حيث فُتِحَت خمسةُ معابرَ للنازحينَ في عدةِ مدن، لكنَّ عملياتِ الإجلاءِ في “ماريوبول” توقفت بسببِ استمرارِ القصفِ الروسي للمدينةِ والمدنيين، كما اتهمت أوكرانيا روسيا بعدمِ التمييزِ بينَ المدنيينَ والعسكريينَ في عملياتِها، ما أسفرَ عن مقتلِ تسعةِ مدنيين بينَهم طفل.
هذا وعادَ الرئيسُ الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” ليطالبَ في عدةِ برلماناتٍ أوروبية، بفرضِ منطقةِ حظرٍ جويٍ فوقَ أوكرانيا، وعليه، أعلنت بولندا عزمَها إرسالَ طائراتٍ روسيةٍ لأوكرانيا، ما قوبلَ بردِ فعلٍ من مسؤولينَ أمريكيين، حيث قالوا إنّ ذلك جاءَ دونَ تنسيقٍ بينَ بولندا والحلفاء، وذلك سيجعلُ بولندا و”الناتو” أهدافاً لروسيا، وسيؤدي بالتالي لاندلاعِ حربٍ عالميةٍ نووية.
ومن جانبٍ آخر، قال “رافائيل غروسي” المديرُ العامُ للوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية، إنّ روسيا قطعت عمداً إرسالَ البياناتِ من مفاعلِ “تشيرنوبل”، كما أجبرت العاملينَ فيه على العملِ المتواصلِ لثلاثةَ عشرَ يوماً، وهذا سيؤدي لتناقصِ فعاليةِ الإدارةِ وبالتالي تناقصَ الأمنِ النووي.
ويُشارُ إلى أنّ روسيا شنّت هجماتٍ على مناطقٍ تتواجدُ فيها مفاعلاتٌ نووية، وهذا ما يزيدُ احتماليةَ حدوثِ تسربٍ إشعاعي، يضرُ بأوروبا كلِّها.
وبحسبِ الأممِ المتحدة، وصلَ عددُ اللاجئينَ الأوكرانيينَ لأكثرَ من مليونين ومئتَي ألفِ لاجئٍ في دولِ الجوار