معاناة الأزمة المتواصلة تدفع مسيحي قرى درعا للهجرة
غالبية الاهالي في القرى المسيحية بدرعا جنوب سوريا، باتو يسعون للهجرة لخارج البلاد أكثر من أي وقت مضى، “فالوضع الآن بات أسوء من بداية الحرب وأصبح تأمين أبسط الحاجات اليومية حلماً لهم"، بحسب روايات سكان تلك المنطقة
يفكر خالد نصر الله (40 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان قرية خربا شرق محافظة درعا، جنوبي سوريا، بالهجرة لخارج البلاد أكثر من أي وقت مضى، “فالوضع الآن بات أسوء من بداية الحرب وأصبح تأمين أبسط الحاجات اليومية حلماً لنا”، بحسب ما صرح لوكالة نورث برس.
ويتابع خالد ، إن بعض العائلات في قريته ذات الغالبية المسيحية باتت تبيع جزءاً من أراضيها الزراعية لتأمين مصروفها وتلبية احتياجاتها، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من سكان القرية يرفضون العودة إليها، “بسبب انعدام الخدمات الأساسية وعدم توفر فرص العمل”.
و كان عدد المسيحيين في القرية الآنفة الذكر، يبلغ حوالي 1200 شخص، ولكن بعد عام 2014 وسيطرة فصائل المعارضة على المنطقة، هاجر أغلب سكان القرية. وتضم حالياً كبار السن وبعض العائلات، بحسب سكان محليين.
من جهته، يعبر عيسى جبريل (37 عاماً) وهو اسم مستعار لشاب من قرية المسمية بريف درعا لنورث برس، عن ندمه لعدم سفره إلى الخارج عندما سنحت له الفرصة قبل سنوات.
ويقول “جبريل” إنهم يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة، وخاصة أن قريته تفتقد لمواسم زراعية جيدة في ظل شح الأمطار وارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، ويضيف بأنه موظف حكومي يتقاضى 100 ألف ليرة سورية (ما يعادل 26 دولار أميركي)، إن معاشه لا يكفيه سوى أيام.
وبدورها، تحمل سميرة مبيض، رئيسة منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام، “نظام الأسد” مسؤولية هجرة المسيحيين في البلاد، وتلفت إلى إن “النظام استمر بعد الثورة السورية باستخدام المسيحيين في ادعاءاته الكاذبة بحمايتهم”.
هذا وتضيف: “في حين أنه لم يتوانَ عن التواطؤ مع التنظيمات الإرهابية التابعة للمعارضة كداعش والنصرة وسواهم وكذلك التواطؤ مع ميليشيات إيرانية متطرفة لترويع أمن الأحياء والبلدات المسيحية
مجلس بيث نهرين القومي ينظم مجالس عزاء للشهيدة إيزلا في مقاطعة الجزيرة
إقليم شمال وشرق سوريا نظرًا للمحبة الكبيرة التي حظيت بها والمكانة الرفيعة التي تمتعت بها ب…