اليونيسيف تسلط الضوء على وضع الأطفال في اليمن

في ظلِّ الحربِ الداميةِ التي يشهدُها اليمنُ منذُ عامِ ألفين وأربعةَ عشر وحتى الآن، أصدرت منظمةُ الأممِ المتحدةِ للطفولة “اليونيسيف” بياناً يومَ السبت، سلطت فيه الضوءَ على التعدياتِ والانتهاكاتِ التي تُمارسُ بحقِّ الأطفالِ اليمنيين، وقالت إنّ الصراعَ بينَ جماعةِ الحوثيين المدعومةِ إيرانياً وقواتِ التحالفِ العربي، أسفرَ خلالَ أولِ شهرين من العامِ الحالي، عن مقتلِ وإصابةِ ما لا يقلُّ عن ثمانيةٍ وأربعينَ طفلاً، مضيفةً بأنّ العنفَ يتصاعدُ هذا العام، وأنّ الأطفالَ هم أولُ وأكثرُ من يعاني من آثارِها، مشيرةً إلى أنّ نحوَ مليونَي طفلٍ حُرِموا من حقِّ التعلم، بسببِ تدميرِ آلافِ المدارسِ أو تحويلِها لأغراضٍ عسكريةٍ ومراكزِ إيواءٍ للنازحين.
هذا وأكدت “اليونيسيف” أيضاً، أنّ أكثرَ من عشرةِ آلافٍ ومئتي طفلٍ قُتِلوا أو أصيبوا منذُ بدايةِ النزاع، ويُعتبرُ هذا ناقوسَ خطرٍ يستدعي إيجادَ حلٍّ سياسيٍّ بأسرعِ وقتٍ ممكن.
وبحسبِ تقريرٍ سابقٍ للأممِ المتحدة، فقد تم تجنيدُ آلافِ الأطفالِ على يدِ الحوثيين، قُتِلَ منهم في المعاركِ أكثرُ من ألفٍ وأربعِمئةِ طفل.
وعن الوضعِ العامِ في اليمن، أفادَ تقريرٌ صادرٌ عن برنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي، بأنّ الحربَ تسببت بمقتلِ ثلاثِمئةٍ وسبعةٍ وسبعينَ ألفَ شخص، غالبيتُهم مدنيون، كما أنّها تسببت بانهيارٍ في قطاعاتِ الصحةِ والاقتصادِ والتعليمِ وغيرِها في البلاد، فيما يعيشُ أكثرُ من ثلاثةِ ملايينٍ وثلاثِمئةِ ألفِ نازحٍ في مدارسٍ ومخيمات، حيث تتفشى الأمراضُ نتيجةَ شحِّ المياهِ النظيفة.