“عائلة سورية تستغيث من أجل إطلاق سراح إبنتها المعتقلة في تركيا منذ خمسةٍ وعشرين عاماً”
بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، جدَّدت عائلة سورية تنحدر من ريف مدينة كوباني شماليَّ البلاد، دعوتَها للمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والنساء إلى المساهمة في الإفراج عن إبنتِها فاطمة رشاد سيدو بعد مرور أكثر من خمسةٍ وعشرين عاماً على اعتقالها من قبل السلطات التركية، وتعريضها لممارسات لا إنسانية وسط تفشي فايروس كورونا في سجن تركي يقع بمدينة إزمير.
تقبع فاطمة رشاد سيدو التي تحمل الجنسية السورية وهي من مواليد العام 1969، في سجنٍ تركي يقع بمدينة إزمير، وكانت قد احتجزت في منطقةٍ عراقية تقع على الحدود مع تركيا في العام 1997، ومن ثم نُقلِت إلى داخل الأراضي التركية، حيث حُكِم عليها لاحقاً بالسجن المؤبد مدى الحياة في محاكمة تقول عائلتُها إنها كانت “صورية” بعد اتهامها بـ”الإرهاب” والعضوية في حزب “العمال الكردستاني” المحظور لدى أنقرة.
في هذا السياق، أكد شقيقها أحمد سيدو لـ”العربية.نت” أن “السلطاتِ التركيةَ تمنعهم من زيارة شقيقته فاطمة، وتكتفي فقط بالسماح لها بالتواصل معهم هاتفياً لدقائقَ معدودة، من خلال مكالماتٍ صوتية تكون أيضاً مُراقَبة مشدداً على أن فاطمة حُرِمت من حقوقها في الزيارات المنتظمة وتوكيل محامين، بالإضافة إلى أن القضاء التركي ألزمهم بدفع مصاريفها أيضاً.
وطالب شقيق فاطمة، المؤسساتِ والمنظماتِ الدوليةَ المعنية بحقوق المرأة بالتدخل لإطلاق سراح شقيقته التي تقضي محكوميتَها في سجن “شكران علي آغا” الواقع بمدينة إزمير بعدما مرت بسجونٍ أخرى منها في مدن وان وموش وسعرت.
وأشار أحمد سيدو إلى أن شقيقتَه تعاني في السجن من أمراض متعددة، وهي محرومة مع سجيناتٍ أخريات من ممارسة الرياضة والخروج لباحة السجن، وممنوعة أيضاً من قراءة الصحف والكتب، بالإضافة إلى أنها تمكث مع عددٍ كبير من السجينات في زنزانتها، وهو ما يشكل خطراً عليها لاسيما مع وصول فايروس كورونا إلى السجون في تركيا .
ودعا سيدو منظماتِ حقوق الإنسان والمرأة في العالم إلى التحرُّك بشأن ظروف السجينات والسجناء في تركيا، مشدداً على ضرورة أن تقومَ المنظماتُ الإنسانية بزيارة تلك السجون، وتقييمِ وضعها، وعدمِ تركِ القابعاتِ والقابعين فيها في مواجهة الموت، وإيقافِ الظلمِ بحقِهم جميعاً.
حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يسلم مسودة مقترحات للبرلمان التركي
انقرة — سلّم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي إلى رئيس البرلمان التركي “نعمان ك…