قصف صاروخي يستهدف مدينة أربيل والقنصلية الأمريكية
تعرضت مدينةُ "أربيل" في إقليمِ كردستان العراق لقصفٍ صاروخيٍّ باليستي، استهدفَ نقاطاً عسكريةً ودبلوماسيةً أمريكية، ما قوبلَ باستنكارٍ من مسؤولينَ عراقيين وأمميين ودوليين.
في إطارِ الهجماتِ الصاروخيةِ المتكررةِ التي تُشنُّ عليها بينَ الحينِ والآخر، تعرضت مدينةُ “أربيل” في إقليمِ كردستان العراق، لهجومٍ صاروخيٍّ يُعتبرُ الأكبرَ حتى الآن، حيث أفادت مصادرٌ حكوميةٌ في الإقليمِ بأنّ هجوماً باثنَي عشرَ صاروخاً باليستياً استهدفَ القنصليةَ الأمريكيةَ الجديدةَ قيدَ الإنشاء فيها، وأنّ الصواريخَ أُطلِقَت من خارجِ حدودِ الإقليم، وتحديداً من جهةِ الشرق، مشيرةً إلى أنّ الهجومَ لم يسفر عن خسائرَ بالأرواح، ما عدا خسائرَ مادية.
فيما ذكرت مصادرٌ أخرى بأنّ ستةَ صواريخٍ باليتسيةٍ استهدفت القاعدةَ الأمريكيةَ في “أربيل”، وانطلقت من قاعدةِ “حصاباد” الإيرانيةِ في “تبريز”
مصدرٌ عسكريٌّ أمريكي، أكد أنّ الصواريخَ أُطلِقت من إيران، وأنّ القنصليةَ لم تتضرر من الهجوم، فيما أفادت صحيفةُ “وول ستريت جورنال”، ونقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأنّ الهجومَ قد يكون رداً إيرانياً على الغارةِ الجويةِ الإسرائيليةِ في سوريا يوم الاثنين، والتي أسفرت عن مقتلِ اثنين من أفرادِ الحرسِ الثوريِّ الإيراني.
ولم يطُلِ الأمرُ حتى أعلنَ الحرسُ الثوريُ الإيرانيُ مسؤوليتَه عن الهجوم، قائلاً إنّه استهدفَ نقاطاً إسرائيليةً سرية، على حدِّ زعمِه، مضيفاً بأنّ أيَّ هجومٍ إسرائيليٍّ على إيرانَ ومصالحِها، سيقابلُ بردٍّ من هذا القبيل.
الهجومُ قوبلَ بردودِ فعلٍ واستنكاراتٍ داخلَ العراقِ وخارجَه، حيثُ أدانَ رئيسُ حكومةِ الإقليم “مسرور بارزاني” الهجوم، قائلاً إنّ “أربيل” لن تنحني للجبناء، وطلبَ من سكانِ “أربيل” التحلي بالهدوءِ وتنفيذِ توجيهاتِ المؤسساتِ الأمنية.
الرئيسُ العراقي “برهم صالح”، اعتبر أنّ الهجومَ يهدفُ لتعطيلِ تشكيلِ الحكومةِ وضربِ الاستقرارِ في البلاد.
من جهته، شجب رئيسُ الحكومةِ العراقي “مصطفى الكاظمي” الهجوم، قائلاً إنّ الاعتداءَ على “أربيل” وترويعَ سكانِها، هو تعدٍ على أمنِ الشعبِ العراقي، متعهداً بالتحقيقِ في الهجوم.
زعيمُ التيارِ الصدري “مقتدى الصدر”، قال إنّ “أربيل” تحت مرمى نيرانِ الخسرانِ والخذلان، مضيفاً بأنّ المكونَ الكرديَ جزءٌ أساسيٌ من العراق، داعياً الأكرادَ للتحلي بالصبرِ حتى تشكيلِ حكومةِ أغلبيةٍ وطنية.
ومن جهتِها، وصفت الأممُ المتحدةُ بالإضافةِ لألمانيا وتركيا وغيرِها من الدولِ الهجومَ بالشنيع، مشددةً على ضرورةِ محاسبةِ مرتكبي الجريمة، وداعيةً العراقيينَ لتوحيدِ الصفوفِ لمواجهةِ أيِّ عملٍ ينتهكُ سيادةَ العراقِ ووحدةَ أراضيه.
إدراج عيد أكيتو على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي
أعلن حزب اتحادِ “بيث نهرين” الوطني، وضعَه عيدَ رأس السنة البابلية الآشورية …