تكذيب لادعاءات إيران ودعوات لفتح تحقيق في الهجوم على أربيل

عقبَ إعلانِ الحرسِ الثوري الإيراني عن تبنيه للقصفِ الصاروخي على “أربيل”، وادعائِه قصفَ مواقعَ إسرائيليةٍ فيها، أصدرَ مجلسُ وزراءِ إقليمِ كردستان العراق بياناً قال فيه، إنّ القصفَ الإيرانيَ لـ “أربيل” هو هجومٌ جبان، كما أنّ الموقعَ المستهدفَ كان موقعاً مدنياً، والتبريرُ الإيراني يهدف لإخفاءِ دوافعِ هذه الجريمةِ الشنيعة، محذراً من أنّ صمتَ المجتمعِ الدوليِّ إزاءَ هذه الهجماتِ الجبانة، سيمهدُ الطريقَ لمواصلتِها.
هذا ودعت حكومةُ الإقليمِ الأممَ المتحدةَ والولاياتِ المتحدةَ والاتحادَ الأوروبيَّ وجامعةَ الدولِ العربيةِ والحكومةَ الاتحاديةَ في العراق والحكومةَ الإيرانية، إلى التحقيقِ العاجلِ في هذه الهجمات، والقيامِ بزيارةِ المواقعِ المستهدفةِ والكشفِ عن الحقائقِ إلى الرأيِ العام، واتخاذِ موقفٍ حازمٍ وقويٍّ من هذه الهجمات.
ومن جهةٍ أخرى، اتفقَ زعيمُ التيارِ الصدري “مقتدى الصدر” مع زعيمِ الحزبِ الديمقراطي الكردستاني “مسعود بارزاني”، على تشكيلِ لجنةِ تقصي حقائقَ بشأنِ المزاعمِ الإيرانية.
وفي السياق، استدعت الخارجيةُ العراقيةُ السفيرَ الإيراني لدى العراق “إيرج مسجدي”، وسلمته مذكرةَ احتجاجٍ على خلفيةِ ما تسببَ به الهجومُ من خسائرَ مادية، وأضرارٍ بمنشآتٍ مدنيةٍ ومساكنٍ للمواطنين، علاوةً على بثِّ الخوفِ بين السكان، كما جددت الوزارةُ إدانتَها للهجوم، محذرةً من أنّ مثلَ هذه المواقفِ ستزيدُ من تعقيدِ الوضعِ في المنطقة، وستؤثرُ على مبادئِ حسن الجوار.
كما عقد رئيسُ الوزراءِ العراقي “مصطفى الكاظمي” اجتماعاً طارئاً للمجلسِ الوزاري للأمنِ الوطني، لبحثِ حيثياتِ الهجوم، كما توجه “الكاظمي” لمدينةِ “أربيل” لمعاينةِ نتائجِ الهجومِ وموقعه.
السفارةُ الأمريكيةُ في العراق، قالت إنّه يجبُ محاسبةُ المسؤولين عن الهجوم، الذي انتهكَ سيادةَ العراق، ومن جانبٍ آخر، أعلن مستشارُ الأمنِ القومي الأمريكي “جيك ساليفان”، أنّ “واشنطن” تعمل مع الحكومةِ الاتحاديةِ وحكومةِ الإقليم، لزيادةِ قدراتهِما في مجالِ الدفاعِ الصاروخي، مؤكداً بذلَ “واشنطن” أقصى جهودِها لحمايةِ مواطنيها ومصالحِها ومصالحِ حلفائِها.
هذا وقوبلَ الهجومُ بسلسلةِ استنكاراتٍ وتضامنٍ مع العراقِ من قبلِ عددٍ من الدولِ الغربيةِ والعربية.