بيدرسن يدعو للحل السياسي في سوريا، وغولدريتش يؤكد محاسبة النظام السوري على جرائمه

مع حلول الذكرى الحادية عشر لاندلاع الحراك الشعبي في سوريا، قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن” إن الخروج من هذا المأزق وإنهاء الصراع يتطلب أن تتوصل جميع الأطراف إلى حلٍ سياسي ينهي معاناة السوريين، ويعيد سيادة سوريا ويمكّن الشعب من تقرير مستقبله، مشيراً إلى أن الحل العسكري وهمٌ سيؤدي إلى مزيدٍ من الانهيار الاجتماعي والاقتصادي.
وكشف بيدرسن عن مساعيه في التواصل المستمر مع حكومة دمشق، ولجنة المفاوضات المعارضة، ومختلف الشخصيات السورية ذات الشأن، بهدف تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015
من جانبه قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ومسؤول ملف التواصل في سوريا، “إيثان غولدريتش” إن سوريا ستظل أولوية بالنسبة لأمريكا، وأن واشنطن تلتزم بسياساتٍ أساسية في سوريا منها الجانب الإنساني والحفاظ على وقف إطلاق النار، ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان.
وحول جدية واشنطن بمحاسبة النظام السوري على جرائمه، أوضح “غولدريتش” أن أمريكا لديها آليات دولية موجودة لمحاسبة النظام السوري، مثل جهود “الآلية الدولية المحايدة والمستقلة” للمساعدة في التحقيق بشأن الأشخاص المسؤولين عن الجرائم، كما أنها تدعم الجهود التي تبذلها بعض الدول في ملاحقة المتورطين من المحاكم الدولية، مبيناً أن أمريكا لديها عقوبات تستهدف منتهكي حقوق الإنسان وغيرهم من المقربين للنظام السوري.